في مشهد لافت وغير معتاد علت لوحات "للإيجار" عددا من العمائر السكنية في مختلف أحياء العاصمة المقدسة، وأرجع العقاريون ذلك إلى الارتفاعات السوقية المتواصلة للإيجارات، وعدم التأجير في بداية العام أو نهايته، فضلا عن تفضيل ملاك بقاء العمائر خالية على أن تؤجر بسعر زهيد.

قال العقاري عامر حمدي: "تعبر الأسعار السوقية لإيجارات الشقق السكنية مرتفعة في مكة المكرمة، حيث تؤجر الشقة الثلاث غرف بـ20 ألف ريال، وشقة الأربع غرف من 27 - 30 ألف ريال، وشقة الخمس غرف بـ35 ألف ريال، وتزيد الأسعار ارتفاعا في أحياء الحمراء والتخصص والفيحاء والرصيفة والخالدية وتصل إلى 50 ألف ريال في شقة الست غرف".

تعدد الأدوار

يضيف مسؤول المبيعات في مكتب عقار محمد سلامة، السماح بتعدد الأدوار في بعض الأحياء أسهم في زيادة العرض إلا أن أسعار الإيجارات لا تزال مرتفعة، وبعض الملاك إذا فاته وقت التأجير من بداية العام يقوم بوضع لوحة "للإيجار"، مفضلا أن تبقى الشقة السكنية خالية على أن تؤجر بسعر أقل.

سوق راكدة

وصف عضو لجنة التثمين العقاري في غرفة مكة المكرمة يوسف الأحمدي، السوق العقارية في مكة المكرمة بالراكدة نوعا ما خلال الربع الأول من السنة، وأرجع ذلك إلى تعرضها لعدة ضغوط، منها انخفاض أسعار النفط، وعدم تسلم ملاك العقارات المنزوعة تعويضاتهم، وعدم إنهاء إجراءات المخططات، نافيا ما تم تداوله عن توقعات خلال الأشهر المقبلة بانخفاض يتجاوز الـ50% لأسعار العقارات في مكة المكرمة، مؤكدا أن شركات التطوير العقاري مقبلة بقوة على مكة المكرمة، خاصة حي الكدوة وطريق الملك عبدالعزيز، مطالبا لجنة التنمية العقارية بالإسراع في الإجراءات لدعم مشروع تطوير العشوئيات.