ما زال الدوري طويلاً، وتبقى أكثر من نصفه، ولكن يمكننا اعتبار أن مباراة الهلال والأهلي المقبلة هي مباراة الدوري التي ستكون خسارتها قاصمة الظهر لأي من الفريقين.

خسارة الهلال تعني لحاق الأهلي به وتعادل الفريقين في النقاط وفتح باب الأمل أمام بقية الفرق التي تريد اللحاق بركب المنافسة، بل وتعني أكثر من ذلك أيضاً، حيث إنها ستكون الخسارة الثانية للفريق الأزرق في الدوري في مباراة يقودها حكم أجنبي، مما يؤكد كثيراً من الأقاويل التي تذهب إلى أن تفوق الهلال الحالي كان لأخطاء الصافرة (المحلية) الدور الأكبر فيه.

أما خسارة الأهلي فإنها تعني ارتفاع الفارق النقطي بينه وبين الهلال إلى ست نقاط، كما أنها ستكون باكورة الخسائر له في الدوري منذ أكثر من أربعين مباراة، وسيشكل التوقف في محطة الخسارة أزمة أهلاوية حقيقية، خصوصاً وأن المستوى لم يكن مقنعا في آخر مباراتين أمام الفيصلي وهجر، ما قد يفجر الغضب (الكامن) على المدرب الأهلاوي، كما أن الخسارة - إن حدثت - ستثبت الأقاويل التي تذهب إلى أن الأهلي هو (السومة) حالياً فقط لا غير.

التعادل يأتي في مصلحة الأهلي بكل تأكيد فالمباراة خارج ملعبه وفي غياب أهم أوراقه وسيجعل مفاتيح اللعبة في يده، ويبقي الفريق دون أي خسارة، وهو ما أتوقع أن يلعب مدرب الأهلي من أجله بقوة.

هي مباراة مفترق الطرق بين الظفر أو الغرق.