رفعت الحكومة الأميركية دعوى قضائية ضد سلطات مدينتين في الغرب الأميركي تسمحان بتعدد الزوجات، واتهمتهما بالتمييز ضد الذين لا ينتمون إلى الجماعة الدينية نفسها.
وتدعي الحكومة الفيدرالية أن مدينتي كولورادو سيتي في أريزونا، وهيلديل في يوتاه، تقومان بممارسات تمييز غير قانونية ضد الأفراد الذين لا ينتمون إلى الجماعة الدينية نفسها.
اتهام بالتمييز
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن "إجراءات القضية القانونية ضد المدينتين بدأت يوم الأربعاء الماضي في مدينة فينيكس الأميركية".
وقال محامو الحكومة الأميركية، إن "التمييز الذي يمارس من الجماعة الدينية يشمل خدمات السكن، والمياه، وحماية الشرطة، واتهموا البلدتين بحرمان الجماعات الأخرى من الخدمات الرئيسية بطريقة "تهدف إلى استئصال غير المؤمنين".
وقال المحامون في الجلسة الافتتاحية للمحكمة، إن "البلدتين ما تزالان تتبعان تعليمات زعيم الكنيسة الأصولية للمسيح وقديسي اليوم الآخر، وارن جيفز، المسجون مدى الحياة في تكساس بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصرات يعتبرهن زوجاته".
وشبه المحامون الجهاز الأمني الذي يتبع الكنيسة والشرطة المحلية بأنهما كيانان مصابان بجنون الشك، ويعملان بطريقة متناسقة تنتهك الحقوق المدنية للأشخاص الذين لا ينتمون إلى الجماعة الدينية نفسها.
قال أحد شهود الحكومة، دوين بارلو، وهو مساعد سابق للمطران لايل جيفز، شقيق وارن جيفز، وأحد زعماء الجماعة الدينية، إن "زعماء الكنيسة يختارون الذين يتولون مناصب قيادية في الوظائف المدنية والحكومية في البلدتين".
لكن أحد المحامين الذين يمثلون البلدتين قال، إن "الحكومة رفعت القضية ضد البلدتين لأنها لا تحب الديانة السائدة فيهما، وتريد أن تتخلص منها".
انشقاق الكنيسة
يذكر أن "الكنيسة الأصولية للمسيح وقديسي اليوم الآخر" انشقت عن جماعة المورمون الأصلية، عندما ألغى قادة المورمون مبدأ تعدد الزوجات منذ أكثر من 100 عام، وتطبق الكنيسة قواعد صارمة على أعضائها، وتشجع تعدد الزوجات، إذ يفترض أن يتزوج الرجل ثلاثة نساء على الأقل، وفي معظم الحالات، يتم تزويج الفتاة بمجرد بلوغها سن الزواج، ويفرض على الفتيات ارتداء ملابس طويلة، ويمنع عليهن قص شعورهن، أو استخدام مواد التجميل.
أما الرجال فيرتدون بناطيل طويلة، وقمصانا ملونة طويلة لها ياقات.