سيطرت العمالة الأجنبية على سوق المشاغل النسائية داخل الأحياء السكنية وبعض الأسواق الشعبية بالطائف بسبب قلة سعر إيجارها وبعدها عن الرقابة، حيث لا تزال جهات حكومية مثل مكتب العمل لا تعير هذه المحلات اهتماما أو تضع حدا لمخالفاتها رغم وجود توجيهات بعدم مزاولة الرجال لأي نشاط يتعلق بالنساء والملابس النسائية، فيما تقتصر الجولات التفتيشية على الأسواق الكبيرة أو المشهورة.


العمالة تسيطر

قال محمد العتيبي: إن هناك عددا من المحلات التي تشتغل بصناعة وحياكة الملابس والفساتين النسائية ويمارس خياطتها عدد من العمالة والجاليات الأجنبية الآسيوية، مؤكدا أنها تقوم بتطريز وحياكة الموديلات القديمة والعصرية والحديثة بأسعار أقل من المشاغل الكبيرة النسائية و تساءل العتيبي: لماذا لا تطبق وزارة العمل الجولات التفتيشية على هذه المشاغل لقيامها بوضع رجال يعملون بها، وكذلك لوجود مخالفات عدة بفتحها خلال الفترة المسائية وداخل الأحياء؟.

غياب الرقابة

أشار أحمد الزهراني إلى أن من المهم الالتفات إلى هذه المحلات كونها تعمل داخل الأحياء السكنية وبين البيوت ولا يوجد رقابة عليها، لأن الغالبية لا تعمل في الفترة الصباحية التي تكون فيها الجولات الرقابية من الأمانة أو التجارة أو مكتب العمل. وعلل ذلك بأن مثل هذه المحال مدعاة إلى استغلال العمالة الأجنبية وزيادة عمليات الابتزاز والانحرافات السلوكية في المجتمع، مستشهدا بما لاحظه الجميع قبل فترة من الزمن من خلال مقاطع يوتيوب التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي وتحرش أحد العاملين في مشغل نسائي بزبائنه النساء.

دعم المرأة

اقترح الزهراني أن يتم تحويل هذه المشاغل إلى محلات نسائية داخل الأحياء وتديرها الأسر المنتجة المهتمة بالخياطة النسائية والمشغولات النسائية الأخرى، وبذلك يتم مساعدة الأسر المنتجة على زيادة دخلها وكذلك تطبيق قانون تشغيل المحلات النسائية بشكل صحيح، أو بإنشاء وزارة العمل مصانع حكومية في كل منطقة أو محافظة يتم من خلالها توظيف النساء الراغبات في العمل بها كخياطات وتنتج جميع الملابس النسائية، وبذلك يتم تأمين وظائف نسائية في مختلف المناطق ويكون هذا المصنع النسائي متخصصا ويدار بإدارة نسائية تقوم بتدريب وتوزيع العمل على المتقدمات.

العمل صامتة

"الوطن" اتصلت بالمتحدث الإعلامي ومسؤول العلاقات العامة بوزارة العمل خالد أباالخيل وعرضت عليه الموضوع ووعد بالرد، إلا أنه لم يتم الرد من جهته حتى إعداد التقرير رغم مرور أسبوع على مخاطبته.