بدأت قيادة التحالف العربي اتباع استراتيجية جديدة للغارات الجوية التي تشنها المقاتلات على مواقع الميليشيات الحوثية وفلول المخلوع صالح، تعتمد بالأساس على نوعية الغارات، واستهدافها لأماكن وجود القيادات الميدانية وتصفيتها، إضافة إلى استهداف مواقع معينة تؤكد معلومات استخبارية دقيقة احتواءها على مخازن أسلحة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان، إن التحول إلى هذا الأسلوب يعتبر خطوة منطقية، استلزمها تطور الأحداث في اليمن، وتمكن المقاتلات العربية من تصفية كميات ضخمة من أسلحة الانقلابيين. وقال المركز في بيان "خلال الفترة الماضية كانت قيادة التحالف تعتمد على تكثيف الغارات، نظرا لضخامة كميات الأسلحة التي كانت بأيدي ميليشيات التمرد".
تغيير الإستراتيجية
أضاف التقرير أنه بعد الغارات العنيفة التي شنتها الطائرات، وتدميرها كل المخازن والمواقع العسكرية المعروفة، انتقل التركيز إلى تدمير مخازن أسلحة في أماكن غير متوقعة، مثل المنشآت الخدمية والتعليمية، للدرجة التي اضطر معها الانقلابيون إلى إخفاء الأسلحة في دور ذوي الحالات الخاصة، كما حدث الأسبوع الماضي في دار المكفوفين، وهي سياسة انهزامية وغير إنسانية، ليست غريبة على فلول التمرد، التي عرفت بعدم اكتراثها لحياة المدنيين. وتابع "ظلت قيادة التحالف العربي تنأى بنفسها عن مهاجمة كل المواقع المدنية، خشية إيقاع خسائر وسط المدنيين، واستعاضت عن الغارات بتنفيذ عمليات على الأرض بواسطة عناصر المقاومة الشعبية، كما سعت مرارا وتكرارا إلى الطلب من سكان بعض المناطق بمغادرتها، وعدم الاقتراب من المواقع العسكرية المشروعة، على غرار ما فعلته أول من أمس عبر إلقاء منشورات تحذيرية على سكان العاصمة صنعاء.
الاستهانة بحياة المدنيين
ختم المركز قائلا "كل هذه الجهود الإنسانية، يقابلها استخفاف بحياة المدنيين، من جانب المتمردين الحوثيين، الذين يتعمدون تعريض حياة السكان للخطر، ويصرون على تخزين أسلحتهم وسطهم، ليس هذا فحسب، بل منعهم من مغادرة منازلهم وتهديدهم بمصادرتها". وكانت تقارير ميدانية قد أكدت أن قوات الحوثيين خسرت عددا كبيرا من قادتهم الميدانيين المؤثرين، في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على أماكن يتجمعون فيها، خلال اليومين الماضيين، وشنت مجموعة من الغارات وصتها مصادر ميدانية بأنها الأكثر عنفا ودقة منذ بدء عمليات عاصفة الحزم، في 26 مارس من العام الماضي.