قصفت وحدات من الجيش التونسي بالمدفعية والطيران الحربي عددا من المسالك الجبلية في المرتفعات المتاخمة لمدينة القصرين، غرب تونس، بعد رصد تنقلات للمجموعات الإرهابية. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي في تصريحات أمس، أنه تم نشر قوات عسكرية إضافية في مواقع مختلفة حول المدينة لمنع أي محاولة من هذه المجموعات لاستغلال الوضع الحالي هناك، والاحتماء بتحركات المواطنين، لاستهداف التشكيلات العسكرية والأمنية التي انتشرت بالمدينة لحماية المقرات السيادية والمنشآت العمومية والخاصة.
من ناحية ثانية، تجمع مئات الأشخاص مجددا أمس في مدينة القصرين، حيث أدت وفاة شاب عاطل عن العمل على هامش تظاهرة إلى تأجيج التوترات الاجتماعية. واحتشد المتظاهرون أمام مقر الولاية مطالبين بحلول لمشكلة التوظيف المزمنة، خصوصا لدى فئة الشباب في هذه المنطقة الفقيرة من البلاد، وبعد ذلك توجهوا إلى وسط المدينة الذي يبعد كيلومترات عدة.
من جانبه، أكد والي المدينة الشاذلي بوعلاق في تصريحات إعلامية أن السلطات المحلية بصدد عقد اجتماع مع المتظاهرين، مضيفا "نستقبل بعض الشباب وأصحاب الشهادات العليا بالمجموعة. نستمع إليهم ونحاورهم ونسجل مطالبهم". وفيما تم الإعلان عن حظر التجول أول من أمس، في القصرين.