فيما كشفت مصادر إسرائيلية عن قرار وزير الدفاع بمصادرة 1500 دونم من الأراضي الفلسطينية في منطقة أريحا، وتصنيفها على أنها أراضي إسرائيلية، دعا مسؤولان كبيران في الأمم المتحدة إلى الإنهاء الفوري لخطط تل أبيب الرامية لتهجير البدو المقيمين حاليا في منطقة القدس.
وجاءت دعوة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، روبرت بايبر، ومدير عمليات وكالة "الأونروا" بالضفة الغربية، فيليبي سانشيز، بعد زيارة قام بها دبلوماسيون من 17 دولة أمس، إلى مجتمع أبونوار البدوي الذي تعرض أخيرا لعمليات هدم ومصادرة للمساعدات الإنسانية من قبل سلطات الاحتلال.
ويقع مجتمع أبونوار في المنطقة التي تخطط تل أبيب لتنفيذ المشروع الاستيطاني "E1" فيها، من أجل توسيع مستوطنة معاليه أدوميم، وهو أمر يعارضه المجتمع الدولي منذ فترة طويلة باعتباره انتهاكا للقانون الدولي وعقبة أمام تنفيذ حل الدولتين.
هدم منزلين
في الأثناء هدمت سلطات الاحتلال منزلين اثنين في القدس الشرقية، بداعي البناء غير المرخص، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى إن 130 فلسطينيا تم اعتقالهم خلال عام 2015، خاصة خلال الهبة الشعبية بسبب نشاطاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم 27 أسيرا جرى تقديم لوائح اتهام ضدهم بتهمة التحريض، وعدد آخر صدرت بحقهم أوامر بالاعتقال الإداري.
من جهة أخرى، طرح زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوج، مبادرة لإعادة تحريك مفاوضات السلام، تتضمن إكمال عملية إنشاء السياج الأمني في الضفة الغربية، واتخاذ قرار بشأن 28 قرية فلسطينية في القدس الشرقية، واتخاذ خطوات لبناء الثقة في مجالي الأمن الاقتصاد، وعقد مؤتمر إقليمي لبحث قضايا أمنية واستراتيجية.
إغلاق مكتب للأونروا
إلى ذلك، أعلنت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقادة الأمن الوطني في بيروت، أن وفدا منها أغلق مكتب منطقة لبنان الوسطى للأونروا أمس، تنفيذا للمرحلة الثانية من قرارات اللجنة القيادية، الداعي لإغلاق مكاتب مديري المناطق في الأونروا، وسبقه بيومين إغلاق مكاتب مديري المخيمات في الأونروا. وأشار البيان إلى أنه "يبقى من قرارات اللجنة القيادية لهذا الأسبوع تنفيذ الاعتصام المركزي الحاشد، الذي سينفذ غدا أمام المركز الرئيس للأونروا، الذي ستشارك فيه جميع مخيمات لبنان".