تمسك رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بمواصلة وقوف بلاده مع المملكة العربية السعودية، في مواجهتها لقوى الانقلاب الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح. كما أكدت دعمها لجهود التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن.

وقالت صحيفة إندبندنت إن كاميرون دافع عن تحالف بريطانيا مع السعودية، بما في ذلك تقديم المساعدة للتحالف العربي في حملته العسكرية ضد الانقلابيين باليمن. واصفا هذا التحالف بأنه مهم لأمن بلاده. كما أشار إلى المشاركة الفاعلة للرياض في مواجهة تنظيم داعش.



نجاحات متلاحقة

وقالت الصحيفة إن كاميرون أوضح لمجلس العموم أن الحكومة السعودية ظلت تحقق خلال السنوات الماضية تقدما متواصلا في إطار حملتها ضد تنظيم القاعدة، وتمكنت من القضاء عليه بصورة شبه تامة، ووجهت له العديد من الضربات الاستباقية التي أضعفت قواه. كما استعادت آلاف الشباب المغرر بهم، واستعانت بالعشرات من علماء الإسلام المعتدلين الذين نجحوا في تصحيح الأفكار المغلوطة التي زرعت في عقول الشباب. مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف في المملكة لم تتخذ فقط البعد الأمني والعسكري، بل شملت البعد الفكري والديني، فيما عرف بـ"تجربة المناصحة"، وهو ما انفردت به المملكة على بقية دول العالم. ودعا كاميرون من يهاجمون المملكة ويوجهون لها الاتهامات، بمراجعة أنفسهم، وتغيير قناعاتهم، والوقوف على الحقائق".



علاقة استراتيجية

وتوقع رئيس الوزراء البريطاني أن تحقق السلطات السعودية نجاحا مماثلا في إطار حربها ضد تنظيم داعش، مشيرا إلى العديد من الخطوات القانونية التي اتخذتها المملكة، بتجريم مشاركة مواطنيها في الحروب التي تدور في دول الجوار، وفرض عقوبة بالسجن على كل من يخالف ذلك.

وذكرت الصحيفة أن "كاميرون" ظل صامدا في تحالفه مع السعودية، ودافع عن صادرات السلاح والدعم الاستشاري العسكري من لندن إلى الرياض في الحرب باليمن. ونقلت عنه الصحيفة قوله في تصريحات إعلامية، الأسبوع الماضي "العلاقة مع السعودية مهمة لأمن بريطانيا، فالرياض تعارض داعش، وتحارب التطرف الإرهابي".