أعرب عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، ميشيل كيلو، عن تشاؤمه بشأن عقد مفاوضات جنيف، بين النظام والمعارضة حول حل سياسي للأزمة السورية في موعدها، 25 يناير الجاري، والذي حدده المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان ديمستورا. وقال كيلو، في تصريحات إعلامية أمس، إن المفاوضات لن تعقد، وإن عقدت فستكون لجلسة أو جلستين، ولن يترتب عليها شيء"، مشددا على أن حماية الشعب السوري، هي مسؤولية دولية.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن قالت مصادر إن الأمم المتحدة توقفت عن توجيه دعوات إلى حضور المباحثات، لحين اتفاق القوى الكبرى التي ترعى عملية السلام على ممثلي الفصائل المعارضة المقرر حضورهم.
وأشار كيلو إلى أن هيئة المفاوضات العليا التابعة للمعارضة والمنبثقة عن مؤتمر الرياض، تتعرض إلى ضغوط شديدة للدخول في المفاوضات، يقابلها نفور وعدم رغبة من الهيئة، نتيجة الوضع الراهن على الأرض، واستمرار قصف الشعب السوري وحصاره.
وعد كيلو بيان فيينا، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 حول الحل السياسي في سورية، تراجعا عن وثيقة جنيف في 2012، والتي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات، لافتا إلى أن بيان فيينا هو تفسير لوثيقة جنيف بمنظور روسي وتفاهم أميركي.
وحول التدخل الروسي في سورية، أوضح كيلو أن روسيا بحاجة إلى 20 عاما لإنهاء مهمتها في سورية، في إشارة إلى ضآلة المكاسب التي حققتها منذ تدخلها العسكري في سبتمبر الماضي، لكنه أكد أن "فصائل المعارضة باتت بحاجة إلى أسلحة أكثر للتصدي للتدخل الروسي".
دفعة مساعدات ثالثة
قالت الأمم المتحدة في بيان مشترك إن دفعة ثالثة من المساعدات تم تسليمها إلى بلدتي مضايا والزبداني، المحاصرتين في سورية، واللتين تقعان قرب الحدود اللبنانية، أول من أمس، كما تم تسليم مساعدات إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن المساعدات شملت أغذية وإمدادات طبية.
من جانبه، أوضح عضو المجلس المحلي لمدينة الزبداني، حسن الدبس، أن كمية المساعدات التي تم إدخالها إلى مدينة الزبداني المحاصرة من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله برعاية الأمم المتحدة قليلة جدا، مشيرا إلى أن 200 سلة غذائية تحتوي كل منها على 15 كيلوجراما من الطحين، وصلت إلى المدينة، وأن الكمية المذكورة لا تكفي العائلات المحاصرة في المدينة، موضحا أن كمية الدواء قليلة أيضا، معتبرا العملية برمتها عبارة عن ذرٍّ للرماد في العيون، وفق تعبيره.
مقتل العشرات من قوات النظام
أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل العشرات من أفراد قوات النظام، في اشتباكات دائرة منذ ثلاثة أيام مع تنظيم داعش شرق البلاد، حيث هاجم التنظيم المتشدد مناطق خاضعة لجنود الأسد. وذكر المرصد أن مقاتلي التنظيم تقدموا أول من أمس، وواصلوا هجماتهم على القوات الحكومية، قرب مدينة دير الزور بعد مهاجمتهم بلدتي عياش والبغيلية. من ناحية ثانية، نقل مركز توثيق المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سورية عن ناشطين حقوقيين أسماء عدد من الفلسطينيين المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري التابع لنظام الأسد، كانت قد تمت رؤيتهم من قبل مفرج عنهم لا يزال الأمن يتكتم على مصيرهم وأماكن وظروف اعتقالهم.
يذكر أن سجن صيدنايا هو السجن الذي يرجح عدد من الناشطين وجود المئات من اللاجئين الفلسطينيين فيه، رغم أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وثقت أسماء 1034 فلسطينيا معتقلا في سجون النظام السوري، و431 لاجئا قضوا تحت التعذيب على يد عناصر الأمن السوري.