طالب عدد من أعضاء مجلس الشورى بتسهيل حصول المواطنين على التأشيرات، فيما دعا آخرون إلى إلزام السفارات الأجنبية العاملة في المملكة بتوظيف السعوديين في الوظائف الإدارية المساندة لأعمالها. جاء ذلك في جلسة المجلس أمس، التي عقدت في مقره بمدينة الرياض، خلال مناقشة تقرير لجنة الشؤون الخارجية بشأن التقرير السنوي لوزارة الخارجية للعام المالي 1435/1436.
مداخلات الأعضاء
طالب عضو المجلس أحمد الزيلعي بحماية المواطنين السعوديين مما يواجهونه من صعوبة في التأشيرات، وما يحصل لهم بعد تغيير المعاهد التي يدرسون بها، وضرب مثلا بأحد السعوديين الموجود في بريطانيا ومعاناته هو وأسرته جراء التعقيدات والإجراءات فيها، مشيرا إلى أن المواطن يضطر إلى دفع مبالغ كبيرة حتى يستخرج التأشيرة بغير حق.
من جانبه، دعا عضو آخر لجنة الشؤون الخارجية في المجلس بمطالبة وزارة الخارجية بالعمل على إلزام السفارات الأجنبية العاملة في المملكة بتوظيف السعوديين في الوظائف الإدارية المساندة لأعمالها. كما طالب الوزارة بتزويد المجلس بتقرير ربع سنوي عن أبرز القضايا الحيوية وما تقوم به في هذا الشأن.
أما العضو صالح الحصيني فأوضح أن المملكة تواجه هجمة إعلامية شرسة، مطالبا باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه الهجمة.
وأكد عضو المجلس الدكتور حاتم المرزوقي، أن السياسة الخارجية تحتاج إلى العمل على مستوى غير حكومي، مطالبا بتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، وتفعيل دور المجلس في هذا الشأن.
إلى ذلك، شدد العضو صدقة فاضل على أهمية أن تؤكد اللجنة في توصياتها ضرورة القيام بدراسة عن أوضاع السعوديين المقيمين في الدول المجاورة، وأسباب إقامتهم، موضحا أن عددهم يصل إلى مليون سعودي.
توصيات اللجنة
دعم وزارة الخارجية في جهودها لإنشاء مقرات للسفارات والقنصليات وسكن للسفراء والقناصل.
التوسع في الدورات التي ينظمها معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بغية الاستفادة من خريجي تلك الدورات، للعمل في سفارات المملكة في الخارج والسفارات الأجنبية في الداخل.
إعادة النظر في القواعد والمعايير التي تنظم فتح السفارات والقنصليات، مع التركيز على الدول التي تتحقق فيها مصالح المملكة الإستراتيجية والسياسية والعسكرية والاقتصادية.
مطالبة وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارات الداخلية، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والتعليم، والثقافة والإعلام، لإعداد استراتيجية محددة المعالم، تتضمن مؤشرات للقياس حول مكافحة التطرف والإرهاب، وتصحيح الصورة النمطية تجاه المملكة.
مطالبة اللجنة للوزارة بالتنسيق مع وزارت الداخلية، والتعليم، والثقافة والإعلام، لوضع برامج ووسائل توعوية وإعلامية وتربوية، للحد من تصرفات بعض السياح السعوديين المسيئة إلى سمعة المملكة في الخارج.
اقتراحات لوزارة الخارجية
العمل على دفع الكوادر البشرية السعودية المؤهلة لتولي مناصب في الهيئات والمنظمات الدولية.
معالجة مهام العمل القنصلي لقنصليات المملكة في الخارج ودورها في رعاية شؤون المواطنين خصوصا المبتعثين والمنقطعين في بعض الدول.
تفعيل التعاون مع الجامعات لاستقطاب خريجي أقسام العلوم السياسية والمميزين في هذا التخصص.
دعم مركز المرأة في وزارة الخارجية بالكادر النسائي المؤهل، ليقوم بأدواره ويحقق أهدافه، إبرازا لدور المرأة السعودية التي أثبتت نجاحها في العديد من المجالات.
دعم المستشفى التخصصي
طالب مجلس الشورى بدعم المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، لإيجاد مراكز للمرضى طويلي الإقامة، تلبي احتياجاتهم في مناطق المملكة. ودعا المجلس إلى زيادة نسبة استقطاب العلماء السعوديين من الجامعات الناشئة في مركز الأبحاث ضمن برامج ما بعد الدكتوراه، ودعم مخصصات الأبحاث في الميزانية العامة للمؤسسة. كما طالب المجلس المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالتنسيق مع وزارة التعليم في برنامج (وظيفتك – بعثتك) لاعتماد بعثات سنوية للمؤسسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وأكد المجلس على قراره السابق الذي نص على "إعطاء المؤسسة المرونة اللازمة لمراجعة الكوادر والمزايا المالية للممارسين الصحيين السعوديين المميزين بما يعزز إمكان استقطابهم والاحتفاظ بهم وإعطائهم الفرص لشغل المراكز القيادية بالمؤسسة".
وقرر المجلس الموافقة على دعم المؤسسة لإنشاء مشروعات وقفية تهدف إلى تنويع مصادر دخل المؤسسة، داعيا إلى تحويل المؤسسة إلى منشأة مستقلة لا تهدف للربح ومنحها الاستقلالية الإدارية.