لم تعد حرارة الأجواء في منطقة جازان مبررا حقيقيا للانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة في قرى جنوب أبوعريش، وذلك بعد استمرار الانقطاع اليومي للكهرباء رغم الأجواء المعتدلة، إذ تعاني أكثر من 39 قرية بجنوب المحافظة انقطاعا شبه يومي للكهرباء، وفي أوقات مختلفة، يستمر عدة ساعات.
شبكة قديمة
أعاد الأهالي الانقطاعات المتكررة لقدم الشبكة والتوصيلات الكهربائية، وغياب أعمال الصيانة الدورية لها، حيث ما زالت الشركة تعتمد على أعمدة قد انتهى عمرها الافتراضي، تم تركيبها قبل 40 سنة، مؤكدين أنها لا تزال سببا رئيسا في ضعف الشبكة وانقطاعها المتكرر، مشيرين إلى أنه ورغم سوء الخدمة إلا أنهم يعاونون ارتفاع الفواتير بشكل كبير، مطالبين بضرورة فحص العدادات المنزلية، خاصة القديمة منها التي لم تعد صالحة لأن تقدم قراءة صحيحة للاستهلاك، إضافة إلى ما يكلفه هذا الانقطاع من خسائر مادية في الأجهزة الكهربائية المنزلية نتيجة الانقطاع والإعادة التي تتم أحيانا بشكل سريع، ما ينتج عنه أعطال في هذه الأجهزة.
حلول جذرية
في الوقت الذي امتنع فيه مسؤول بقسم العلاقات العامة بشركة الكهرباء عن الرد على استفسارات "الوطن" حول أسباب الانقطاعات المتكررة بتلك القرى رغم التواصل والمراسلات التي تمت معه ووعوده المتكررة، بين مصدر مسؤول في كهرباء جازان لـ"الوطن"، أن الانقطاعات ناتجة عن أعمال صيانة للمحولات الكهربائية وتمديدات الشبكة للقرى الواقعة جنوب أبوعريش، والتي أظهرت نتائج التحليلات الشهرية للبلاغات الواردة على الرقم الموحد ارتفاع نسبة الشكاوى والبلاغات من هذا القطاع، وبناء على ذلك بدأ فرع الشركة بجازان في عمل حلول جذرية للمشكلة من شأنها أن تحل ضعف الشبكة خلال الفترة المقبلة.