أبدى سكان قرى العارضة "70 كلم شرق جازان" استياءهم من إهمال المقابر وعدم تسويرها، مشيرين إلى أنه ورغم المطالبات المتكررة لبلدية المحافظة بإعطاء المقابر أهمية من خلال تسويرها وإنارتها بما يحفظ للموتى كرامتهم، ويحفظ للمقابر حدودها، إلا أن أغلبها تفتقد التسوير.


تعثر المشروعات

أشار السكان إلى تعثر عدد من مشروعات تسوير المقابر، ومنها مقابر الخبراية والبيضاء والرخة والمجعيرة وغيرها، ففي مقبرة البيضاء الواقعة شرق إسكان الروان انسحب المقاول بعد أن وضع الأساسات ورفع بعض الأعمدة تاركا المشروع دون استكماله، وبين أحمد عقيلي أن بعض كبار السن يؤكدون أن المقاول قد ترك مجموعة من المقابر خارج السور، مطالباً البلدية بإلزام المقاول بالعودة لاستكمال المشروع وضم جميع القبور داخل السور. وأشار محمد بكري أن أهالي قرية الرخة غرب المحافظة اضطروا لجمع مبلغ من المال لتسوير مقبرتهم من أجل حمايتها من امتهان الحيوانات وعابري السبيل، لافتاً إلى أنه وفي قرية المجعيرة شمال محافظة العارضة وضع الأهالي مجموعة من الأحجار على حدودها، لحفظ أماكن تواجد المقابر التي اختفت معالم بعضها من الرياح والغبار لدرجة يصعب معها تحديد مواقع المقابر القديمة، وهو ما يجعلها بحاجة ملحة لتنفيذ مشروع تسوير المقبرة الوحيدة بالقرية.


مشروعات مستقبلية

أوضح المتحدث الرسمي لبلدية العارضة المهندس يحيى حدادي لـ"الوطن" أن جميع المقابر التي لم يشملها التسوير ومنها مقبرة الخبراية والمجعيرة هي من ضمن المقابر التي سيتم دراستها وإدراجها في المشاريع المستقبلية، مبيناً أن العمل بمقبرة البيضاء جاري ولا يوجد أي تعثر، وأن مغادرة المقاول الموقع لفترة محدودة لا تعني أن المشروع أصبح متعثرا. وعن وجود قبور خارج السور في مقبرة البيضاء، أكد حدادي أنه سيتم مراجعة ذلك مع المقاول، وأنه في العادة يتم الاستعانة بكبار السن وأهل المعرفة بالموقع لتحديد حدود القبور.