اشتكى عدد من المعلمات المغتربات في قرى محافظة الوجه من توقف السائقين عن توصيلهن بسبب إيقاف المرور لمركباتهم المخالفة، الأمر الذي تخوفت منه المعلمات بأن يتسبب ذلك في غيابهن عن مدارسهن وإلحاق الضرر في طلبهن للنقل مستقبلا، في الوقت الذي أوضح فيه تعليم تبوك أنه لا علاقة له بعملية نقل المعلمين والمعلمات.

 غياب المعلمات

ذكر عدد من المعلمات المغتربات - فضلن عدم ذكر أسمائهن - أنهن يعانين من مشكلة امتناع السائقين فجأة بعد إصدار المرور بحقهم عددا من المخالفات بخصوص مركباتهم، وأضفن "ما ذنبنا نحن، وماذا نفعل؟ نحن مغتربات نعاني الأمرّين من غربتنا ويأتي هذا القرار ليزيد الطين بلة والهم غما، المعلمة المغتربة تقع تحت ظل من؟ للأسف لا محرم معنا يوصلنا، والسائقون يمتنعون عن إيصالنا، كيف نتصرف؟ وأغلب المعلمات سيضطررن للغياب الأسبوع المقبل وربما الذي يليه والذي يليه بسبب توقف السائقين، الأمر الذي سيؤثر على نقلنا مستقبلا، والطالبات سيحضرن دون معلمات، وسيكون هناك تأخير في المناهج".

وذكر السائق أبوممدوح أنه ترك نقل المعلمات وأوقف سيارته لأن المرور يطالب بكارت تشغيل وتحويل السيارة إلى نقل عام، وقال السائق أبوصالح إن السائقين الذين منحهم المرور مخالفات متكررة توقف بعضهم ويطالبون بإعطائهم مهلة حتى نهاية العام لعدم تكبدهم خسائر إضافية من المخالفات التي أرهقت كاهلهم.

 التعليم يتنصل

" الوطن" تواصلت مع المتحدث الإعلامي لتعليم تبوك علي القرني الذي أوضح أن التعليم لا علاقة له بعملية نقل المعلمين أو المعلمات إلى مدارسهم، وأضاف "من ضوابط التعيين الإقامة في المدينة أو المركز الذي تقع فيه المدرسة".

من جهة أخرى، أوضح مدير الطرق والنقل المهندس سليمان الحويطي لـ"الوطن" أن الاشتراطات المطلوبة للسائق أن يكون متزوجا والعمر فوق 30 عاما ويحمل رخصة عمومية ويقدم الصحيفة الجنائية التي تثبت خلوه من السوابق وأن يكون سعوديا وغير موظف، وأضاف "يشترط في السيارة ألا يتجاوز موديلها 10 سنوات من تاريخ الصنع، وأن تكون مفحوصة فنيا وتحمل تأمينا يشمل السيارة والسائق والركاب، وتكون عدد مقاعدها فوق 9 مقاعد، إضافة لتسجيلها نقل عام، مع تأمين معدات السلامة والإسعافات الأولية.