ضجيج إعلامي دائم يسود الأوساط الرياضية في كل موقف أو حدث يقع لأي ناد جماهيري أو لأحد لاعبيه، وهذا يعد أمرا عادياً ومتوقعا من جماهيره ومتابعيه، لكن الغريب أن هناك أطرافا أخرى متباينة الأهداف والانتماءات تدخل على خط الأحداث ليس حبا في زيد ولكن كرها في عبيد، فتلوي الحقائق وتقذف الاتهامات في كل اتجاه، هذه التداخلات قد تكون مقبولة من جماهير متعصبة هنا وهناك، ولكن من غير المقبول أن تُمارس تلك البهلوانيات وشقلبة الأوضاع من خلال برامج تلفزيونية تدعي الحياد قولا ولا تمارسه فعلا خلال ساعات بثها اليومية، تستضيف رموزاً للتعصب معروفين، وإذا ما احترقت أسماؤهم يتم الاستغناء عنهم واستقطاب آخرين يتحرقون شوقاً لنيل تلك الفرصة في الظهور.
العجيب هو إصرار مقدمي تلك البرامج على الظهور بثوب حراس الفضيلة في أوقات مختارة إذا ما كان النقد موجها لناد أو ناديين أو نحو المعزب الكبير ثم يخلعونه في أوقات أخرى، فيتركون الحبل على الغارب لكل ما يريد ضيوفهم أن يخدشوا به عقولنا قبل آذاننا من أقاويل وإيحاءات تهدم ولا تبني، تضر ولا تنفع، هذا التناقض في المواقف يفقدهم المصداقية إذا كان هناك من يرى أن لديهم مصداقية.
لا نريد إلا برامج تقدم لنا متعة الـ (كورة) خالية من افتعال (الأكشن) أو اختلاق (الحدث) حتى يكون (الصدى) في (المرمى) وداخل (الملعب).