أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن الأمة المسلمة تمر اليوم بظروف حرجة وساعات عصيبة وتحديات من أعداء الإسلام بكل ما أوتوا من جهد.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: لقد هيأ الله لهذا الزمان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليتصدى لتلك المشكلات وتلك القضايا وكل ذلك لصلاح الأمة وللقضاء على المفسدين والضالين، وكل ذلك من توفيق الله له.
وأضاف مفتي عام المملكة "إن الإسلام حرص على جمع كلمة الأمة المسلمة وتوحيد صفوفهم وتغذية المحبة والمودة في قلوب بعضهم لبعض وجعل قوام ذلك الإيمان والعمل الصالح".
وأوضح آل الشيخ أن شريعة الإسلام وحدها هي التي ألفت بين قلوب الناس على اختلاف الأجناس والثقافات، لأنها شريعة جاءت بكل خير وسعادة للبشرية في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
وبين أن من أسباب تآلف القلوب صلة الأرحام وتحمل أذاهم والصبر عليهم ومواساتهم في أحزانهم والإحسان إليهم وعيادة مريضهم وحضور مناسباتهم والتودد لهم والبحث في أحوالهم، فإن ذلك من الأعمال الصالحة، وكذلك إكرام الجار والإحسان إليه.
وقال مفتي المملكة: إن الله جل وعلا أمر الناس أن يتحدثوا عن نعمه عليهم بشكرها، ومن هذه النعم نعمة الأمن والاستقرار اللذين نعيشهما، فمن أصبح منكم آمنا في نفسه صحيح في جسده عنده قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها، ومن هذا ما أودع الله به أرضنا من الخيرات والأرزاق العظيمة، فالحمد لله على كل حال، ومنها اجتماع الكلمة وتآلف القلوب تحت قيادة مباركة حكيمة نسأل الله لها التوفيق والسداد والعون على كل خير.