تهاوت البورصات العربية بنحو حاد في نهاية تداولات أمس، بعدما أذكى نزول سعر النفط دون 30 دولارا للبرميل المخاوف لدى المستثمرين، من أن القادم سيكون أسوأ.
وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني محمد الأعصر: "كانت هناك ضغوط بيعية حادة في أسواق الأسهم، إذ عمد المستثمرون إلى البيع، مع تنامي المخاوف بشأن الهبوط المستمر في أسعار النفط". وهبطت أسعار النفط في التعاملات الصباحية أمس إلى مستويات قياسية هي الأدنى في 12 عاما بعدما نزلت دون حاجز 30 دولارا للبرميل، بفعل استمرار تخمة المعروض عالميا، ومخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
وبحلول الساعة (12:26 ت. ج) عاودت الأسعار الصعود لتمحو جميع خسائرها المبكرة، وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم 16 فبراير بنسبة 1.55 % إلى 30.78 دولارا للبرميل، وزادت عقود الخام الأميركي "نايمكس" تسليم 16 فبراير بنسبة 1.15 % إلى 30.83 دولارا للبرميل.
وأضاف الأعصر "أعتقد بأن القادم سيكون أسوأ، وهو ما حذرت منه كبرى بنوك الاستثمار العالمية في تقارير صدرت أخيرا عن أسواق الأسهم". وتوقع الأعصر أن تستعيد الأسواق العربية بعض عافيتها في تداولات الأسبوع المقبل، بعد هبوطها إلى مستويات متدنية، لكنه رهن ذلك بعدم ظهور أي أنباء سلبية جديدة قد تعكر صفو المتعاملين وتدفعهم نحو مزيد من البيع.