لا يزال أهالي محافظة العقيق ينتظرون منذ سنين، مشروع تطوير وتخطيط المنطقة المركزية داخل المحافظة، رغم تأكيدات البلدية على دراسة المشروع، ولكن رغم تلك الفترة لم يحدث شيء على أرض الواقع. وأوضح رئيس بلدية العقيق علي الزهراني في تصريح إلى "الوطن"، أنه تم الانتهاء من مشروع تطوير المنطقة المركزية، مبينا أنه هناك تأخير في دراسة المشروع من الشركة القائمة على الدراسة، مضيفا أنه تم تطبيق لائحة الجزاءات والغرامات بحقها بسبب التأخير، مشيرا إلى أن المشروع في الوزارة للاعتماد النهائي.
وأشار عدد من أهالي العقيق إلى أهمية تدخل أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود وهيئة مكافحة الفساد لمحاسبة كل من تسبب في تأخير المشروع الذي تم اعتماده من عام 1423.
وبين المواطن مبارك قطيم أن المنطقة المركزية بالعقيق تحتاج إلى أن تصبح أكثر جمالا وتظهر مواقع تراثها التاريخي، وفي الوقت ذاته حماية وتعزيز الصفات التي تضاف إلى التماسك الاجتماعي للمدينة والبيئة الطبيعية والاقتصاد.
وقال المواطن علي الغامدي "إن غياب العملية التنظيمية العمرانية عن وسط مدينة العقيق يبدو واضحا، كغياب أدنى مبادئ التخطيط والمستوى المعماري التصميمي".
وأشار المواطن عبدالله الغامدي إلى أن الحي يضم مساكن قديمة، مضيفا أن الحل يكمن في الإزالة وإعادة التخطيط، إذ إن العشوائية شكلت فرصة سانحة لمخالفين يعيشون بين دهاليز وأزقة وبيوت الحي القديم.
وأكد المواطن ناصر مسفر أن وسط العقيق أصبح الآن يضج بعدد هائل من المواطنين، لا سيما بعد وجود جامعة الباحة بالمحافظة، ما تسبب في عرقلة كاملة للحركة المرورية، مبينا أن هناك الكثير من الأراضي التي لم تتم الاستفادة منها سكنيا أو تجاريا في ظل عدم التخطيط السليم، إضافة إلى انتشار الأعمدة الهوائية للهاتف والكهربائية التي تسببت في وقوع كثير من الحوادث المرورية.