أقر صحفي حوثي بارز بأن جماعته المتمردة ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، في المعتقلات التي تضم آلاف اليمنيين، وخلال المواجهات التي تجري مع مقاتلي المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الوطني. مشيرا إلى أن تلك التجاوزات تتعارض مع القوانين الدولية وأبسط الاعتبارات الإنسانية. وقال الصحفي أسامة ساري، الذي يرأس تحرير صحيفة "صدى المسيرة" الناطقة باسم الانقلابيين الحوثيين، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إن قيادات حوثية حولت البحث الجنائي في الحديدة غرب البلاد إلى "وحش كاسر يثير الرعب، ووكر لبلطجة من نوع جديد، وتحت عناوين مختلفة". وأضاف "في هذه المعتقلات تتم صناعة الوحوش القذرة، التي تدمن الشر وتعتاد الإجرام، حيث يقوم بعض المحسوبين على الجماعة بتعذيب المختطفين وانتهاك حقوقهم الإنسانية. مما حول حياة الإنسان في محافظة الحديدة إلى جحيم". ممارسات مفزعة ودعا ساري قيادة الجماعة الانقلابية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، لوقف تلك الانتهاكات، مؤكدا أن استمرار المعتقلات في تعذيب المختطفين، الذين تحتجزهم الجماعة، لن يؤدي سوى إلى تأليب الرأي العام العالمي والداخلي ضدها، واحتمال ملاحقتها في المحافل القانونية الدولية. وأشار ساري إلى أن الناشط الحقوقي وسيم الجناني نقل شهادة مفزعة حول جرائم التعذيب التي تمارسها ميليشيات الحوثي في معتقل البحث الجنائي في الحديدة. وقال في تصريحات صحفية "إن أحد شباب الحديدة أفرج عنه خلال الفترة الماضية، بعد شهور قضاها في المعتقل، وتبين لعائلته أنه فقد الذاكرة، ولا يستطيع المشي بصورة طبيعية، إضافة إلى عدم القدرة على السمع، إلا بعد رفع الصوت. كما بات يعاني من حالات هيستيرية متكررة أشبه بحالات الصرع. دعاوى دولية كما أشارت منظمات دولية إلى أن عددا من الذين أفرج عنهم من معتقلات الحوثيين في كثير من مناطق اليمن، كشفوا عن وجود ممارسات عديدة تتعارض مع حقوق الإنسان، وتنتهك حقوقه، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء شرعوا في إجراءات رفع دعاوى قضائية ضد الانقلابيين، أمام منظمات قانونية دولية، وأكد محامون أن بعض تلك القضايا يندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية. وتابعت بالقول إن عددا من الناشطين الحقوقيين وهيئات مجتمع مدني عرضت تبنيها قضايا هؤلاء، وتبرعها بتكاليف رفع الدعاوى القضائية، والوقوف معهم حتى يتمكنوا من الحصول على كافة حقوقهم.