اتهمت السلطة الفلسطينية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بمحاولة تهميش القضية الفلسطينية، وشطبها عن الأجندة الإقليمية والدولية، من خلال استغلالها لأي قضية أو أحداث إقليمية ودولية، لافتة إلى أن الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني الذي يقوده الرئيس محمود عباس لقطع الطريق على تلك المحاولات، وضمان بقاء القضية على سلم الأولويات في الساحتين الإقليمية والدولية، لإيجاد حلول عادلة وإنهاء الاحتلال، هما المدخل الأساسي لنجاح الجهود الدولية الرامية لمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم. يأتي ذلك في وقت تنشط القيادة الفلسطينية في محاولة للدفع باتجاه تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن إنهاء احتلال للأراضي الفلسطينية عبر مؤتمر دولي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وينسق مسؤولون فلسطينيون بهذا الشأن مع عدد من الدول العالمية والعربية، إضافة إلى فرنسا التي أعربت منذ زمن بعيد عن رغبتها بتمرير قرار في مجلس الأمن لإنهاء احتلال الأراضي العربية، ضمن آلية تتضمن مؤتمر دولي ومبادئ للحل ومتابعة دولية. ولكن مصادر دبلوماسية غربية قالت إلى "الوطن" إن هذه الجهود ستواجه على الأغلب من قبل الولايات المتحدة، التي بدأت سنة الانتخابات الرئاسية، وهي الفترة التي لا يرغب فيها أي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالضغط على إسرائيل لمصلحة الفلسطينيين. وأن واشنطن سوف تعرقل هذه الجهود من خلال استخدام أو التلويح باستخدام حق النقض الفيتو ضد أي مشروع قرار يتعلق بإسرائيل. من جانبه، قال مسؤول فلسطيني "السلطة تعرف العقبات جيدا بما في ذلك في المنطقة التي تعيش ظروفا صعبة للغاية ومع ذلك سنبقى نحاول من أجل أن نصل إلى الهدف وهو إنهاء الاحتلال". من ناحية ثانية، استشهد فلسطينيان في الضفة الغربية، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي. وقالت وزارة الصحة إن الفتى عدنان عايد المشني، استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مفترق بيت عنون شمال الخليل في جنوبي الضفة الغربية، مشيرة إلى أن شابا آخر، يدعى سرور أبو سرور، من مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم، استشهد برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مدينة بيت جالا في جنوبي الضفة الغربية.