أكد رئيس مجلس إدارة غرفة أبها المهندس عبدالله سعيد المبطي أن فترة حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز، شهدت العديد من الإنجازات العظيمة والتطوير الشامل لجميع مؤسسات ومنشآت الدولة، اختصرت سنوات من العمل الدؤوب والحازم لخادم الحرمين الشريفين، حيث عمد إلى اختيار الأكفاء في جميع المناصب بمفاصل مملكتنا الحبيبة، وشكلت هذه التغيرات أهمية كبيرة لبرنامج التحول الوطني، مضيفا: لقد وضع الملك سلمان نصب عينيه مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها تمسكا بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظا على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها.


 


تنمية شاملة

أوضح المبطي أن خادم الحرمين عمل على مواصلة البناء وإكمال ما أسسه من سبقوه من ولاة الأمر لهذه البلاد، بالسعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها، حيث أكد على أن كل مواطن في البلاد وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامه ورعايته، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، ولقد وجه ولي العهد وزير الداخلية، بالتأكيد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم ورفع ما قد يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن وتوفر أسباب الراحة لهم.





 


قرارات إدارية وتنظيمية

أشار المبطي إلى أن من أهم القرارات الإدارية والتنظيمية الناجحة لخادم الحرمين الشريفين إلغاء 12 مجلسا أعلى وتعويضها بمجلسين اثنين فقط، هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة الأمير محمد بن نايف، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، حيث أكد على جميع المسؤولين، خاصة مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بمضاعفة الجهود للتيسير على المواطنين، والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لهم، وفي هذا الصدد وضع أساسا لجميع الوزراء والمسؤولين في مواقعهم كافة على أنهم جميعا في خدمة المواطن الذي هو محور اهتمام الدولة، ووجه بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين. وأن هذا التطوير للأنظمة الذي يعلق عليه الجميع آمالا كبيرة سيحدث نقلة نوعية.


 


أسس متينة

بين رئيس مجلس إدارة غرفة أبها أن خادم الحرمين أسس لبناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل، وتنمو من خلاله المدخرات وإيجاد فرص العمل في القطاعين العام والخاص، وتشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة على النمو، ودعمها لتكوين قاعدة اقتصادية متينة لشريحة كبيرة من المجتمع، وستكون السنوات القادمة -بإذن الله- زاخرة بإنجازات مهمة، بهدف تعزيز دور القطاع الصناعي والقطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني. أما في مجال الخدمات فيؤكد المبطي على أن هناك تطويرا كبيرا في أداء الخدمات الحكومية، ومن ذلك التخطيط للارتقاء بالخدمات الصحية لكل المواطنين في جميع أنحاء المملكة، بحيث تكون المراكز الصحية والمستشفيات المرجعية والمتخصصة في متناول الجميع حيثما كانوا، وبالنسبة للإسكان فهناك عزم أكيد على وضع الحلول العملية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم للمواطن، وفي مجال التعليم فقد وجه الملك بتطوير التعليم من خلال التكامل بين التعليم بشقيه العام والعالي، وتعزيز البنية الأساسية السليمة له بما يكفل أن تكون مخرجاته متوافقة مع خطط التنمية وسوق العمل. وأكد أن إنجازات خادم الحرمين خلال عام عديدة وقد تخطت حدود المملكة.


 


قبلة المسلمين

في ختام تصريحه رفع المهندس المبطي باسمه ونيابة عن منتسبي غرفة أبها التهاني بمرور عام من الإنجازات العظيمة والكبيرة على البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، داعيا المولى -عز وجل- أن يديم على هذه البلاد أمانها واستقرارها، وأن تظل قبلة المسلمين ملاذا وداعما لكافة المسلمين في بقاع الأرض، ونموذجا للرسالة الإسلامية الحقة في ظل قيادته الحكيمة الرشيدة التي جعلت كتاب الله وسنة نبيه الكريم نبراسا وشعارا ونهجا ودستورا تسير عليه، وأن يحفظ على المملكة عزها ورخاءها، وأن يسدد خطى الملك سلمان على طريق الحق لتحقيق صلاح هذه البلاد ورقيها وتطورها، وسيرها نحو مستقبل زاهر يتسابق فيه رجالها وأبناؤها وبناتها لصناعة مجدها، مشيرا إلى أن هذا الوقت الذي يقف فيه كل أفراد الشعب مع القيادة لدعم جهودها المباركة ليستمر نمو هذا البلد لما فيه مصلحة المواطن والأمة العربية والإسلامية بشكل عام.