تلعب الحالة المناخية إيجابا أو سلبا على ممارسي رياضة كرة القدم، وهناك علاقة وثيقة تربط بين الطرفين تتضح جليا هذه الأيام التي تعيش خلالها المملكة دخول فصل الشتاء وطقس يتسم بالبرودة الشديدة وانخفاض درجات الحرارة في بعض مناطقها، ما يحدث معه تغير في أسلوب حياة اللاعب اليومية، سواء في التدريبات أو المباريات، وهو وضع يتطلب إحماء مضاعفا وترتيبات مسبقة من الأجهزة الفنية قبل دخول اللاعبين الأساسيين والبدلاء إلى الملعب وتهيئتهم بدنيا بالشكل الملائم لتجنب تعرضهم لأي إصابات. ولا يقتصر تأثير الأجواء الباردة على اللاعبين فقط، بل يصل مداه إلى الجماهير الرياضية التي يقل حضورها للملاعب المفتوحة هربا من برودة الطقس، حتى إن من يحضر منهم يتحمل عبء ارتداء ملابس شتوية ثقيلة لا تتناسب غالبا مع ما اعتادت عليه.


 


التأثير على العضلات

* الإنسان بطبيعته يتكيف مع كل الأجواء ولكن البرودة تعمل على تصلب أو تيبس العضلات وتؤثر على الحركة، لهذا يتطلب الإحماء وقتا أطول ومجهودا أكبر لأن العضلات تحتاج للتهيئة بشكل أكبر.

* حارس المرمى والبدلاء أكثر من يتأثر بالبرودة ولهذا يتطلب إحماؤهم وقتا أطول يصل إلى 20 دقيقة، ويستعينون بالبطانيات على الدكة لحماية أنفسهم من البرد.

* الجمهور يتأثر بالطقس فيقل حضوره للملاعب ويفضل مشاهدة المباريات على شاشات التلفاز، خصوصا أن الزي السعودي لا يحتمل إضافة ملابس شتوية ثقيلة عليه.

* من الأمور الطريفة التي عشتها سابقا كلاعب، تعمد بعض اللاعبين الحصول على بطاقة صفراء أو حمراء حتى يغيب عن المباراة التالية هروبا من البرودة.





حمد الدبيخي

لاعب سابق وناقد فني


 


زيادة وقت الإحماء

* يؤثر البرد على العضلات وهذا يتطلب الإحماء، سواء بكرة أو بدون، فترة أطول من المعتادة، ويحتاج اللاعب للإحماء من 20 إلى 30 دقيقة، بينما في الجو المعتدل يتراوح بين 10 و15 دقيقة.

* على اللاعب البديل المتواجد على دكة الاحتياط أن يهيأ من المدرب قبل النزول إلى الملعب بنحو 25 دقيقة.

* يركز المدرب غالبا في الأجواء الباردة على تدريبات السرعات "الإسبرنت" والتمديد والإطالات والركض.

* يلتزم المدربون بهذه الجوانب اللياقية والبدنية بشكل جيد، بحسب متابعتي لهم خلال المباريات في مختلف المسابقات.


حمود السلوة

مدرب لياقة بدنية سابقا


 


ضرورة التكيف مع الطقس

* لا يجب أن يضع اللاعب الأجواء الباردة حجة لعدم اللعب، والحال نفسه ينطبق على الحرارة المرتفعة رغم صعوبة اللعب في أجوائها، فهناك لاعبون يقدمون عطاء مميزا وثابتا خلال كل فصول السنة مهما تغيرت درجات الحرارة.

* يساعد الجو البارد اللاعب أكثر بسبب ارتفاع معدله اللياقي خلاله، فهو لا يتعرض لفقدان الماء في الجسم الذي يؤدي إلى الجفاف وانخفاض معدل اللياقة.

* بشكل عام، من الطبيعي أن يبدع اللاعب في الجو المعتدل إذا ما توافر، لكن في حال تقلب الأجواء المناخية وتغير الفصول يجب على اللاعب أن يتكيف معها وعلى المدرب أن يساعده على ذلك من خلال إطالة الفترة الزمنية للإحماء.

صلاح السقا

أخصائي علم نفس رياضي