أكد مستشار رئيس البرلمان العراقي، أحمد محجوب، أن أزمة العراق حاليا سببها الصراع مع الجماعات المسلحة المدعومة من بعض الجهات التي تسعى إلى إضعاف الدولة، مقللا في الوقت نفسه من أثر الخلافات المذهبية والطائفية في استفحال الأزمة العراقية.

وقال في تصريحات إلى "الوطن"، إن العراق يعاني الآن من فريقين متصارعين: الأول، يعمل لمصلحة الدولة وترسيخ القانون، والفريق الآخر: يعمل على تهميش الحكومة وإدارة الحكم عن طريق العنف.

وحول أعداد العراقيين المختطفين والمحتجزين من "داعش"، قال إن هذا الرقم ما زال كبيرا، فهناك ما يقارب المليوني محتجز ومختطف في محافظة نينوى تحديدا، لافتا إلى أن التنظيم بهذا الفعل يمارس أكبر عملية اختطاف في التاريخ.

وأضاف أن تنظيم داعش ما زال محور الخلاف بين البرلمان وحكومة العبادي، التي فشلت في مواجهة التنظيم كما يفترض، كما أن الحكومة لم تستطع تنفيذ حزمة الإصلاحات التي أطلقتها الفترة الماضية، مؤكدا أنه في حال تطبيق هذه الإصلاحات وشعور المواطن بالعدالة الاجتماعية، فإن كل المواطنين سيتحدون لأجل محاربة الإرهاب.

ووعد محجوب الأسر العراقية المهجرة من مناطقها بأنها ستعود قريبا، رافضا ما يتردد حول نية الحكومة تغيير التركيبة السكانية لبعض المناطق، وقال إن هناك ما يقارب 1600 أسرة عادت إلى مدنها في جلولاء والسعدية ويثرب، كما ستتم إعادة البقية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، باستثناء من عليهم تحفظات أمنية، لوجود قضايا أو تحفظات قبلية، مشيرا إلى أن ملف استجواب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي تم نقله إلى القضاء للفصل فيه.