في دراسات عن علاقة الإعلام بالعلم في فترات تاريخية، على الأخص لما وثقه الباحث كيبلر عام 1989م من التراجع الممتد من الفترة الزمنية 1960 إلى 1970 والتوسع اللاحق في أخبار العلم في ألمانيا في الفترة من 1965 و1985؛ ظهرت نخبة جديدة رمزت لنشاطها "على المسيرة خلال التأسيس" غيرت أخبار العلم إلى أفق صناعي، مما فسر التوسع لا حقا في صحافة العلم كخدمة متوسعة.
ولتحديث الصورة بعد عام 1990، قام بعض العلماء المهتمين بجمع نتائج عدد من الكلمات الرئيسية على لينيكس/ نكسس Lexis/Nexis ومن محفوظات أرشيف صحيفة الجارديان البريطانية، بما في ذلك الطاقة النووية، البيئة، الإنترنت، والتكنولوجيا الحيوية والنانوتكنولوجي. لوحظ أن دراستهم الخاصة عن التقنية الحيوية والهندسة الوراثية أظهرت تغطية أخبار متوسعة بتسارع بلغت ذروته في أوائل 2000م (Bauer at al.1995; Bauer, 2007). بينما ذهبت الأخبار البيئية من خلال دورات مختلفة لجذب انتباه الجمهور العام منذ العام 1960 حتى وصلت أعلى كثافة لها مع النقاش حول ظاهرة الاحتباس الحراري في عام 1990 وما بعده من أعوام. أما بالنسبة للأخبار المتعلقة بالطاقة النووية فقد استعادت سلطة البروز والتوهج في صحافة العلم مع "نهضة" الطاقة النووية في أوائل 2000م. وقد رافقت موجات متباينة من الأخبار أنباء "ثورات الكمبيوتر" منذ أوأخر 1940، من الحاسوب المركزي في 1950، إلى الحواسيب الصغيرة في 1960م و1970م، وصولا إلى أجهزة الحاسب الشخصية والمنزلية في 1980 وما وراءها، و ليس انتهاء بالإنترنت عام 1990.
أما بالنسبة إلى أخبار الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات وعالم الإنترنت على الشبكة العنكبوتية فقد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في عام 1990 مع دعاية الألفية. وفيما يتعلق بالمؤشر النظري لأخبار الكمبيوتر فإنه يتطلب مقياسا لوجاريتميا: وهو ما يعني أن "تقزم" كثافة الأخبار سيمنح تغطية تافهة القيمة.
وبأخذ كل هذه الموضوعات معا: النووية، والبيئية، والتقنية الحيوية، والحوسبة، فإن كل معيار توحيدي قياسي يعرف في مجال الدراسات الإحصائية بـstandardised سيكون مخصصا لاتجاهه الخاص به. وكان الباحثون في هذا الحقل قد توصلوا إلى تقدير كيف تطورت أخبار العلم بعد عام 1990. ومع التسارع في تطور التكنولوجيا خلال التاريخ الإعلامي العلمي، نجد أن أنواع علوم الاتصال في تزايد على مدى الـ200 سنة الماضية: من إلقاء محاضرات عامة والمناقشة في أماكن محددة، إلى إلقاء المحاضرات المتنقلة والتعليم، إلى انتشار الدوريات سواء العالية أو منخفضة التأثير، وصولا إلى الصحف واسعة الانتشار في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، بما في ذلك تزايد شعبية المجلات العلمية والإقبال الجماهيري عليها، وصولا إلى البث الإذاعي والتلفزيوني في منتصف القرن العشرين، ومؤخرا الإنترنت في مطلع القرن الواحد والعشرين.
كل ذلك تاريخ مهول أفردت له دراسات توثيقية مهمة في مجال الاتصال العلمي في العالم الغربي، يجب مع التطلع إليه أن نفترض حجم التوسع الهائل للمفاهيم العلمية ومدى تأثيرها في المجتمعات من خلال مختلف الأشكال الإعلامية، إلى جنب التوسع في مساحة الأخبار وفق النمو المتسارع في مجال التواصل العلمي منذ منتصف القرن الثامن عشر.