تسبب عدم وجود المدارس الأجنبية بمنطقة الباحة في عزوف عدد من الأطباء والأكاديميين عن التعاقد مع مديرية الشؤون الصحية وجامعة الباحة، إذ يعد وجود المدارس الأجنبية أو العالمية والأماكن الترفيهية عاملا أساسيا ومن الأشياء المهمة للاستشاريين والأكاديميين ذوي الخبرة العالية، إضافة إلى أن من تتعاقد معهم صحة الباحة أو الجامعة يقدمون استقالاتهم بعد الوصول إلى المنطقة أو يطلبون النقل إلى مناطق أخرى تتوافر فيها الخدمات لهم. وبين عدد من الأطباء والأكاديميين - تحتفظ "الوطن" بأسمائهم - أنهم يتعاقدون مع اللجان التي تزورهم في دول العالم، وعندما يصلون إلى الباحة لا يجدون المناخ المناسب، إضافة إلى عدم توافر مدارس أجنبية لأطفالهم، مما سبب معاناة لهم، إضافة إلى عدم وجود مطاعم وأماكن ترفيهية، كما أن البرد والضباب من العوامل الأخرى، مما جعلهم يقدمون استقالاتهم ويرجعون إلى دولهم. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لصحة الباحة محمد آل سليمان، أن عدم وجود مدارس أجنبية في المنطقة يعد من الأسباب المهمة المؤدية إلى العزوف عن التعاقد مع الأطباء، لما يمثله ذلك من استقرار الأسر، ومن ثم يكون هناك استقالات أو تقديم طلبات نقل، قائلا "يحدونا الأمل في أن تحظى الباحة أسوة بغيرها من المناطق بتوافر هذه الأمور التي تساعد على جذب القوى العاملة بجميع مستوياتها وتخصصاتها".