قالت الأمم المتحدة أمس، إنها ستبدأ إيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية اليوم، إلى بلدة مضايا والمناطق المحاصرة الأخرى التي أفادت تقارير بحدوث وفيات فيها جراء الجوع وسوء التغذية.
ومع تواصل الدعوات لرفع الحصار عن البلدة، نظم عدد من السوريين أمس، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الروسية في إسطنبول، للفت أنظار العالم إلى المأساة الإنسانية في البلدة التي تعاني حصاراً خانقا تفرضه قوات الأسد، ومسلحو حزب الله، منذ أشهر. وأوضح العضو في المجلس التركماني السوري، خالد عبدالغني، أنهم اجتمعوا احتجاجا على حصار النظام للمدنيين، ورفضا للتدخل الروسي في بلاده.
الرياض جادة في المفاوضات
أكد موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أن الأزمة الدبلوماسية بين المملكة وإيران لن تؤثر في المفاوضات حول النزاع السوري. وقال خلال مؤتمر صحفي في إيران أمس، إن وزير الخارجية عادل الجبير أكد له أنه لن يكون هناك أي تأثير من جهتهم فيما يتعلق بالمفاوضات بين المعارضة السورية ونظام الأسد، المقرر عقدها خلال الشهر الجاري".
وكان الجبير قد جدد التأكيد على دعم المملكة بقوة، لمحادثات فيينا الرامية إلى التوصل إلى حل للنزاع في سورية، وقال في مؤتمر صحفي عقد على هامش الاجتماع الوزاري بجامعة الدول العربية أمس، "الرياض سبق أن أعلنت دعمها للمعارضة السورية، والجهود الرامية إلى الوصول إلى حل سلمي، وأن اجتماعات فيينا قائمة ونأمل فيها وندعمها بقوة، بغض النظر عن الخلافات بيننا وبين إيران".
81 قتيلا بمعرة النعمان
ارتفع عدد القتلى جراء الغارات الروسية على موقع للمعارضة، يضم محكمة وسجنا في مدينة معرة النعمان شمال غرب سورية إلى81 قتيلا، إضافة إلى عدد من الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
من ناحية ثانية، استعاد مقاتلون تابعون للمعارضة السيطرة على ثلاث قرى جديدة في ريف حلب الشمالي، من قبضة تنظيم داعش، بعد معارك عنيفة، فيما قالت قوة المهام المشتركة في بيان إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت 11 ضربة جوية على مواقع المتشددين، أول من أمس، مشيرة إلى أن الضربات وقعت قرب مدن من بينها الرقة، والبوكمال، وعين عيسى، ودير الزور، حيث دمرت غارة 16 محطة متنقلة لفصل الغاز عن النفط.
داعش يستهدف الجيش الحر
بدأ تنظيم داعش استغلال الحالة السيئة للسوريين في المناطق التي تقع تحت سيطرته، وإغراءهم بالمال للوشاية بأقاربهم الذين يتعاونون مع الجيش الحر، حيث يتخوف من وجود خلايا نائمة تابعة للجيش الحر في المدينة، وذلك على خلفية إعلان عدد من الثوار تشكيل فصائل مسلحة لقتال التنظيم. وأكدت مصادر "الوطن" في مدينة دير الزور السورية أن تنظيم داعش أعلن أخيراً تقديم مبالغ مالية لمن يدلي بمعلومات حقيقية عن خلايا للجيش الحر، لافتة إلى أن التنظيم جنّد عددا من سكان المدينة، كمرشدين للإيقاع بأقاربهم الذين يتعاونون مع فصائل الثوار. كما لفتت المصادر إلى قيام التنظيم بتشكيل فرق كوماندوز مختصة بالدهم والاعتقالات، بهدف مداهمة المشتبه فيهم، ومن ترد إلى التنظيم وشايات من أقاربهم، تفيد بوجود علاقات لهم بالجيش الحر، إذ شنت فرق التنظيم خلال الأسبوع الماضي حملات مداهمة شملت العشرات من منازل المدنيين، واعتقلت عشرات المدنيين من سكان المدينة.