انتشى الأهلي في ليلة كان كل ما فيها صوت لشارع التحلية "أبيك" هدوء على مستوى المعسكر، اختفاء لغة الأنا، خفض صوت أكون أو لا أكون، بدأ اللقاء بهدوء واتزان أهلاوي، وكأن اتحاد جدة ليس بالغريم التقليدي والجار اللدود، فعلها شيفو وإسلام الذي انسل من خلف المدافعين ليُعلن تقدما أهلاويا.

قلت بعده الحُكم على اللقاء ما زال مبكرا، استمرت مجريات المباراة ببرود وتراخ أهلاوي وحماس اتحادي مفرط، بعدها بدقائق انفرد المؤشر بياسين ثم مضى تاركا له رسالة مفادها لا بد أن تعمل أكثر فالقوة لا تغنيك دائما، ختمها السومة بعد ذلك لتنفرط السبحة ليضيف الزبيدي هدفا ثالثا.

استنكار اتحادي تجاه مدربهم، فعند الخسارة يكون اتحاد بولوني، وعند الانتصار يدعونه اتحاد البلوي، بدأها لاعبو الأصفر نهاية اللقاء ليمتد ذلك إلى الجماهير التي نالت عقوبتها، ظهر بعد ذلك الكابتن محمد نور عاجزا متنرفزا متناقضا قائلا: هناك لاعبون من النادي الأهلي مو مصدقين انتصارهم علينا، وهنا يسأل مشجع اتحادي قبل الأهلاوي: متى كانت آخر مرة انتصر فيها الأصفر على الأخضر؟.

العزيز نور، الاتحاد الحالي يحتاج إلى سنين ضوئية للانتصار على الأهلي، أما عنك فقد حان وقت راحتك، لم تعد يا أسطورة قادرا على الركض خلف سلمان أو محاصرة شيفو، حان وقت خلودك إلى النوم، وقت تفاصيل كنت وكنت، أنت ماض ومستحيل أن تكون مستقبلا، أنت أمس كيف تريد أن تكون اليوم وغدا.

محمد عبدالشافي غيَّر مفهوم الظهير في الخليج، وكشف حال كثير من أظهرتنا.

نجحت إدارة الأهلي في عزل الفريق عن كل ما يدور حول النادي من اتحاد الكرة السعودي.