حذر مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، من إطلاق حركة "بيجيدا" المعادية للإسلام مجموعة تابعة لها في بريطانيا، زاعمة أن الدين الإسلامي "أيديولوجية فاشية".
وقال المرصد، في بيان له أمس، إن "اتهام الإسلام بالفاشية يعكس جهلا كبيرا بالإسلام الذي لا يعرف النزعة العنصرية المتطرفة، وهي أهم الخصائص الأساسية للفاشية عندما ظهرت في إيطاليا على يد موسوليني، وهذا الاتهام شديد الخطورة لأنه يهيئ الرأي العام الأوروبي الذي ما زال يذكر الويلات التي عانتها أوروبا على يدى النظم الفاشية في إيطاليا وألمانيا، لتأييد جرائم الكراهية ضد المسلمين، والقوانين التي تحرم المسلمين من حقوقهم وحرياتهم في أوروبا". وأضاف المرصد أن "حركة بيجيدا نشأت في مدينة دريسدن بألمانيا في ديسمبر 2014، وتعني "أوروبيين وطنيين ضد أسلمة الغرب"، وهى حركة تظهر نفسها على أنها مدنية رافضة للعنف، وذلك بهدف حشد كثير من الأنصار لها في الفترة السابقة، لكن الواقع يشير إلى أن حركة بيجيدا تجمع بين تيارات يمينية متطرفة ونازيين جدد وجماعات مثيري الشغب في الملاعب المعروفة باسم هوليجنز، إضافة إلى مواطنين من مدن ألمانية مختلفة، ممن يمثل العداء للعرب والمسلمين قاسما مشتركا بينهم، وأطلقت بيجيدا مجموعات تابعة لها في إنجلترا بما ينذر بانتشارها في أوروبا كلها بعد استغلال الحركة الأحداث الإرهابية التي وقعت في فرنسا في الترويج ?فكارها العنصرية".