تصدرت النساء أكثر الفئات تأثرا بالإعلان في الأسرة السعودية بنسبة 64%، تلاها الأطفال بـ34%، ثم الرجال بـ2%.

وأكدت دراسة ميدانية للأستاذ المشارك في قسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل في الأحساء، الدكتور حسن نيازي، أن التسويق الإلكتروني أسهم في تحول نزعة الأسرة السعودية إلى استهلاكية مفرطة، مشيرا إلى أن دراسته استهدفت بحث تأثير الإعلان والتسويق الإلكتروني على السلوك الاستهلاكي.




أكدت دراسة ميدانية أن التسويق الإلكتروني أسهم في تحوّل الأسرة السعودية إلى نزعة استهلاكية مفرطة. وأشار الأستاذ المشارك في قسم الاتصال والإعلام في جامعة الملك فيصل بالأحساء، الدكتور حسن نيازي الصيفي لـ"الوطن" أمس، إلى أن "الدراسة التحليلية استهدفت بحث تأثير الإعلان والتسويق الإلكتروني على السلوك الاستهلاكي للأسرة السعودية". وأوضح أن "المجتمع السعودي يواجه -خاصة في العقود الثلاثة الأخيرة- تغيرات اجتماعية واقتصادية كبرى، أصبحت بسببها ثقافة الاستهلاك حالة سائدة تنتشر على مستوى الأفراد والأسرة والمجتمع، بحيث صارت هذه الثقافة مسائل مكلفة للمجتمع، بل تؤثر سلبا على استكمال عملية التنمية والتحديث القائمة فيه"، مشيرا إلى أن العامل المشترك بين الأسر في العصر الحالي أنها أصبحت أسرا مستهلكة، مهما اختلفت مواقعها، أو مستويات تعليم أفرادها، أو اتجاهاتهم، أو قدراتهم الشرائية.

الريع النفطي

بين الباحث أن "الدراسة خلصت إلى أن لتدفق عائدات الريع النفطي على دول الخليج عامة والمملكة بشكل خاص، أثره الكبير في تحول هذه البلاد إلى مجتمعات رفاه، إضافة إلى ارتفاع معدلات الاستهلاك السلعي، غير أن مستوى الاستهلاك تحول وبسرعة فائقة إلى نزوع استهلاكي مفرط"، مشيرا إلى أن من العوامل التي أثرت في نمط الاستهلاك المتزايد المحاكاة والتقليد.

وأضاف أن "الإنفاق المتزايد على بنود السفر، والسيارات، والخدم، أنماط استهلاكية فريدة في المجتمعات الخليجية النفطية لا نجد لها نظيرا في المجتمعات العربية غير النفطية، خاصة وقد تحول الإنفاق على هذه البنود إلى جزء من الإنفاق اليومي".

انتشار ثقافة الاستهلاك

أوضح الباحث أن أكثر الفئات تأثرا بالإعلان من الأسرة السعودية، هي النساء بنسبة 64%، والطفال بنسبة 34 %، والرجال بنسبة 2 %.

وحدد العوامل التي ساعدت على انتشار ثقافة الاستهلاك، وهي 29 % الانفتاح الإعلامي، و4 % الهجرة، و13% الإعلان، و14 % مستوى الدخل، و17 % العروض التجارية، و4 % معرفة الشركات للاستهلاك، و19 % الانفتاح الاقتصادي.

تأثير الإعلان الإلكتروني

وأوضح الباحث أن "91.8 % يتعرضون للإعلان عبر الإنترنت،

و56.2 % يرون أن الإعلان على الإنترنت يوفر الوقت في البحث، و38 % يرون أن الإعلان عبر الإنترنت يعد مصدرا ممتازا لمعلوماتهم عن السلع، و33.8 % يرون أن الإعلان بالإنترنت يساعدهم في ترشيد قراراتهم الشرائية، و31.2% أفادوا بأن الإعلان في الإنترنت يحقق لهم المتعة، و18.6 % لا يرون أي فائدة من الإعلانات في الإنترنت، و44.2 % يهتمون بالشراء عبر الإنترنت أحيانا، و17.8 % يهتمون بشكل كبير بالشراء عبر الإنترنت، و8.6 % يهتمون بالشراء عبر الإنترنت بشكل كبير جدا".

تحديات تعترض التسويق الإلكتروني

أشار الباحث إلى التحديات التي تعترض التسويق الإلكتروني، فكانت 36.7 % الخصوصية والأمن، و16.7 % تطور تكنولوجيا المواقع وعوائق اللغة، و13.3 % عدم قناعة الإدارة العليا، 10 % ارتفاع تكاليف إنشاء المواقع الإلكترونية، و6.7 % عدم وجود متخصصين.