استقبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية الأمير تركي بن عبدالله في مقر المؤسسة أول من أمس، وزير خارجية بنجلاديش أبوالحسن محمود علي، على هامش زيارته للمملكة خلال الفترة الحالية، وتناول اللقاء سبل دعم وتعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في المجالات الإنسانية والاقتصادية، إضافة إلى تعزيز التنسيق حيال عدد من المشروعات المشتركة والتي من بينها مشروع فاعل خير الذي تتابع تنفيذه مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية في بنجلاديش.

وأوضحت مؤسسة الملك عبدالله في بيان صحفي، أن وزير الخارجية البنجلاديشي تطرق في زيارته إلى المشروعات التي تم تنفيذها في بنجلاديش على عدد من المراحل، هي عبارة عن حزمة مشروعات البر الوقفية التي تم تدشينها عام 2007 كمنحة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - لإغاثة المنكوبين وإعالة الأسر الفقيرة، وتدريس طلبة العلم، على أثر إعصار سدر الذي ضرب السواحل الجنوبية من بنجلاديش. وبينت المؤسسة أن المشروع يتكون من شقين، الأول لإقامة الملاجئ للمتضررين من الأعاصير والفيضانات "ما يزيد على 170 وحدة سكنية" لإيواء نحو ألفي شخص، إضافة إلى إنشاء مدارس بديلة للمدارس المتضررة لمختلف المراحل الدراسية بقدرة استيعابية لنحو 240 طالبا وطالبة في كل مدرسة. وأشارت إلى أن الشق الثاني يهدف إلى تأهيل المتضررين من الإعصار لمساعدتهم على استعادة حياتهم الطبيعية وتعويض ما فقدوه جراء الكارثة، وتقديم العون للمزارعين وأصحاب المشروعات الصغيرة وذوي الدخل المحدود لإعادة بناء رأسمالهم الإنتاجي، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية العاملة ميدانياً في المناطق المتأثرة.