شجعت الأجواء الربيعية التي تعيشها مناطق الشمال بعد هطول الأمطار الأخيرة على التخييم في البر، حيث إنه أصبح الوجهة الأولى للأسر والشباب بدلا من السفر للخارج أو مشاهدة الفعاليات والمهرجانات التي تقام في عدد كبير من مناطق المملكة في إجازة منتصف العام الدراسي. وشهدت الطرق المؤدية إلى شمال المملكة، ومنها طريق حائل - الجوف، وطريق حائل - رفحاء حركة مرورية عالية أمس من هواة البر والتخييم.

وفي المقابل، شهدت محال بيع المستلزمات ولوازم البر والرحلات البرية إقبالا كبيرا على شراء الخيام ومفارش البر وأدوات الطبخ.

وقال سلطان الفهد من هواة السفر: إن الربيع وهطول الأمطار حولت بوصلة العائلات من الخارج إلى المكشات والتخييم العائلي في مواقع الأمطار والربيع في الشمال، موضحا أنه كان يستعد كل عام للسفر خارج المملكة، إلا أنه فضل هذا العام قضاء رحلته العائلية في المواقع الربيعية داخل المملكة.

وأضاف عبدالعزيز الفلاح، أن الرحلات البرية هذا العام زادت عند الكثير من الأسر عما كانت عليه في السابق، حيث لاحظ توافد العائلات على شراء مستلزمات البر كل نهاية أسبوع، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تزيد الأعداد في الأيام المقبلة مع إجازة منتصف العام الدراسي، الأمر الذي يرفع مستوى الدخل لدى أصحاب المخيمات في البر والمستلزمات البرية. من جهته، أكد، رئيس اللجنة الإعلامية بمهرجان الصحراء في حائل سلطان العايضي، أنه يتوقع زيادة أعداد زوار المهرجان في نسخته التاسعة أضعاف الأعوام السابقة، لتزامن المهرجان مع الربيع والأمطار التي شهدتها المنطقة. وأشار إلى أن منطقة حائل تعد الواجهة السياحية هذا العام لما شهدته من هطول أمطار خلال الأيام الماضية، وما ستشهده في الأيام المقبلة - بإذن الله - من أمطار. وبين العايضي، أن أعداد زوار المهرجان في مناطق الشمال ومنها حائل ستزداد تزامنا مع موسم الربيع والإجازة.