واصلت السلطات الشرعية في عدن تنفيذ خطتها الأمنية الرامية لإعادة الاستقرار، وفرض الأمن، والقضاء على المجاميع المسلحة، والبؤر الإرهابية، وقامت قوات الجيش التي انتشرت في العديد من الشوارع بفرض الالتزام بحالة حظر التجوال الليلي التي فرضها محافظ عدن، ونزع سلاح الميليشيات الإرهابية، وعدم السماح بالتجول بالأسلحة الشخصية داخل المدينة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الأهالي أبدوا تجاوبا منقطع النظير من الخطة، كما أقامت قوات المقاومة الشعبية العديد من نقاط التفتيش، لتوقيف المطلوبين.

وقال الناشط في المقاومة أحمد ناصر إن الثوار مستعدون لإكمال مهمتهم الوطنية التي بدؤوها بالمشاركة في طرد الميليشيات الحوثية وعناصر المخلوع صالح، والمشاركة مع القوات النظامية في تنفيذ خطة فرض الأمن والاستقرار، مؤكدا أنه لا معنى لتحرير المحافظة إذا كانت الأوضاع الأمنية متدهورة. وأضاف قائلا لـ"الوطن"، "الآلاف من عناصر المقاومة على أهبة الاستعداد لمساعدة الجيش والجهات الأمنية، ودورنا لم ينته بانتهاء التحرير، وعلى استعداد للقيام بكل ما يطلب منا، فقد نذرنا أنفسنا لحماية أرضنا وبلادنا، ولن نرض باستمرار الانفلات الأمني، فنحن لم نعد في أمان مع انتشار المجاميع المسلحة والبؤر الإرهابية، وصرنا لا نأمن على أنفسنا وعائلاتنا، وإذا كان المخلوع يعتقد أن بإمكانه ترك ذيوله وأتباعه، بعد خروج جنوده، فإنه مخطئ، وسنكون له بالمرصاد. والجهود الجارية في الوقت الحالي كفيلة باجتثاث كل أوكار الإرهاب، وطرد المنظمات والكيانات الإرهابية المتشددة".