في الوقت الذي اعتمدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشروع إعادة تأهيل وتطوير قرية "واسط" بتبالة في محافظة بيشة بالتعاون مع بلدية الثنية وتبالة، بتكلفة 10 ملايين ريال، إلا أن أهالي القرية أبدوا تذمرهم مما وصفوه بتقاعس الهيئة في تنفيذ ما التزمت به وفقا لمحضر الاتفاق بين الأهالي والبلدية والهيئة.
وقال حسن الشمراني من أبناء القرية لـ"الوطن": هذه القرية تاريخية وتعود لأكثر من 200 عام، وتضم منازل قديمة مبنية من الطين والحجارة وجامعا كبيرا أنشأت فيه أول مدرسة، كما تضم أول سوق في تبالة وهو سوق السبت، وتعهدت لنا الهيئة بإعادة هيكلتها وبنائها واستثمارها لمدة 20 عاما من أهالي القرية بشرط التنازل لملكية القرية للهيئة، وأنهيت الإجراءات المتعلقة بتنازل ملاك القرية للهيئة، إلا أننا فوجئنا بأن الهيئة لم تلتزم بما تعهدت به حتى تاريخه.
وأضاف الشمراني، أنه زار فرع السياحة في بيشة وطالب من مدير الفرع إنهاء المشكلة وقال له: "ما عندنا فلوس حتى الآن".
الهيئة لم تبدأ التنفيذ
"الوطن" تواصلت مع رئيس بلدية الثنية وتبالة الشريك الإستراتيجي مع فرع السياحة في عسير لمعرفة المراحل التي وصل إليها تطوير مشروع قرية واسط فقال: "منذ بداية فكرة تطوير القرية بالشراكة مع هيئة السياحة بدأت البلدية في إعداد التصاميم الهندسية للمنطقة المحيطة بالقرية للوصول إلى مشروع تكاملي يكون عامل جذب سياحي، وتم الاجتماع في مقر هيئة السياحة بحضور المعنيين، بما في ذلك ملاك القرية، وتم الاتفاق على أن تقوم الهيئة بتطوير القرية بمبلغ 5 ملايين ريال وأن تقوم البلدية بتطوير المناطق المحيطة، وبناء على ذلك فقد اعتمدت البلدية ستة مشروعات تنوعت ما بين تصريف للسيول وإنشاء المسطحات الخضراء وممرات للمشاة ومباني الخدمة من مسجد ودورات مياه وبوفيهات بقيمة تجاوزت 22 مليونا، حيث تم توقيع عقود كثيرة من هذه المشروعات وجارٍ العمل بها والبعض الآخر تحت الترسية، إلا أن هيئة السياحة لم تبدأ حتى الآن في تنفيذ مشروع تطوير القرية، حيث مضى ما يقارب السنة منذ أن تم الاتفاق".
من جانب آخر، اعتذر مدير السياحة والتراث الوطني في منطقة عسير محمد العمرة عن التعليق على موضوع قرية "الواسط" وتأخر الهيئة في تنفيذ ما التزمت به، وأحال الموضوع إلى متحدث السياحة في عسير محمد شامي الذي وعد بالرد إلا أن الصحيفة لم تتلق منه أي رد منذ الأسبوع الماضي.