رغم الأساليب المتعددة التي يحاول التمدد الإيراني اتخاذها، من أجل بسط نفوذه في أراضي الخليج للحصول على مطامعه، ومن ضمنها مملكة البحرين، إلا أن اليقظة الأمنية فيها قادتها إلى كشف "قروب البسطة الإرهابي"، وهو الاسم المستعار لأشخاص يقف خلفهم الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية، أمس إن أعمال بحث وتحرّ دامت مدّة من الزمن، تم على إثرها تحديد عدد من الهويّات، ومراقبة المرتبطين بالتنظيمين المتورطين بارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية الخطيرة، وجاءت الخطوة الأخيرة بإلقاء القبض على 14 متورطاً، على علاقة بأعمال إرهابية وقعت سابقاً، في أنحاء متفرقة من البلاد.
نصرالله يدعم إرهابيا بـ20 ألف دولار
أكدت الوزارة أن التنظيمين الإرهابيين على علاقة وثيقة بجماعة سرايا الأشتر الإرهابية، المتورطة في تنفيذ تفجير سترة، بتاريخ 28 يوليو 2015، ونتج عنه استشهاد اثنين من رجال الأمن، وستة آخرين.
وقادت المعلومات التي تحصلت عليها وزارة الداخلية إلى أن منفذي هذه العملية أخوان توأمان، ينتميان لتيار الوفاء الإسلامي، هما: علي أحمد فخراوي، ومحمد أحمد فخراوي ، مشيرة إلى أن الأول سافر إلى إيران لتأمين الدعم، وإلى لبنان، برفقة إرهابيين، حيث التقوا حسن نصر الله الذي زودهم بمبلغ 20 ألف دولار.
وفي عام 2013 قام الأخوان بالتواصل مع مطلوبين أمنياً هم: مرتضى مجيد علوي، وزهير جاسم عباس، ومحمد أحمد السرحان، وحسين عبدالوهاب حسين.
وأكدت المعلومات أن المطلوبين الأربعة التقوا قيادات في الحرس الثوري، وحزب الله، وتلقوا الدعم منهم، وشكلوا "جناح مسلح لتيار الوفاء"، كما قاموا بتجنيد عناصر إرهابية وخلايا سرية. وحسب المعلومات فإن أعضاء الخلايا الإرهابية المجنّدة هم: إبراهيم جعفر حسن، حميد علي منصور، محمد عبدالجليل علي، ومحمود عبدالرضا.
تمويل الإرهاب
تضمنت المعلومات أن المدعو محمد أحمد فخراوي قدم التمويل اللازم للعناصر التخريبية لتنفيذ أعمالها ومخططاتها الإرهابية، مستعيناً في ذلك بالأموال التي يتحصل عليها من الحرس الثوري وحزب الله، وكانت تصله من أربعة أشخاص هم: قاسم مجيد رمضان، وعيسى جاسم القفاص، فضلا عن أشخاص عائدين من الزيارات في إيران وآخرين يجري التحري عنهم، كما انتقل أحمد محمد أحمد الفخراوي في العام الماضي بالسفر إلى إيران وحزب الله اللبناني لتأمين الدعم اللازم.