أكد محافظ صنعاء عبدالقوي أحمد شريف أن المعارك تدور على مسافة 25 كيلومترا من أطراف العاصمة، وأن هناك تطورات ميدانية في منطقة تطل على مديرية بني حشيش. مشيرا إلى أن المقاتلين وصلوا إلى مشارف بن ظبيان، وأنهم يتمتعون بمعنويات مرتفعة.
وأضاف أن التقدم الذي يحرزه عناصر الجيش والمقاومة الشعبية هو نتيجة طبيعية، بسبب التذمر الكبير الذي يشعر به سكان المحافظة نتيجة لممارسات الانقلابيين. وقال في تصريحات إلى "الوطن": "الحوثيون خدعوا المواطنين، ودمروا المؤسسات داخل صنعاء، وتسببوا في ارتفاع تكاليف المعيشة، ووصول الأسعار إلى أرقام فلكية، وبسبب كل ذلك فنحن على مشارف صنعاء حاليا، ونراهن على انحياز كثير من عناصر الجيش داخل صنعاء والعديد من أعضاء حزب المؤتمر، وهؤلاء سوف يحدثون انتفاضة داخلية، تقتلع جذور الحوثيين". وأضاف شريف أن هناك معارك تدور في الوقت الحالي داخل محافظة صعدة وحرض، مؤكدا أن الشعب اليمني بأسره يعيش في الوقت الراهن حالة انتفاضة شاملة ضد الحوثي، وأن اليمنيين ضاقوا ذرعا بممارسات الانقلابيين. وتابع "سكان صنعاء متلهفون على تحرير محافظتهم، ويتساءلون عن موعد دخول الجيش الوطني لإنقاذهم من ممارسات الحوثيين، إلا أن الرئيس عبدربه منصور هادي، حريص على عدم إهدار الدماء، رغم أنهم لا يلقون بالا لذلك، وطالبناهم أكثر من مرة بالعدول عن تهورهم وعبثهم، إلا أنهم رفضوا الاستماع لنا والتجاوب مع دعواتنا الصادقة".
واختتم تصريحاته بالقول "هناك توتر شديد في الوقت الحالي بين الميليشيات والقبائل، التي هي رديف للجيش، وترفض التمدد الحوثي، وقد انضم الكثير من أبنائها للشرعية، ونحن نحاول الدخول إلى صنعاء سلميا، ونتواصل مع الكثير من الشخصيات داخل الجيش والقبائل، ومع عناصر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي، وهناك تنسيق كبير بيننا وبينهم، لأجل دخول صنعاء، واستعادتها بأقل خسائر ممكنة. والمشكلة التي قد تواجهنا هي أن الحوثيين زجوا بأعداد كبيرة من أطفال القبائل في الصفوف الأمامية للقتال، وهم في الوقت الحالي يعيشون حالة من الهستيريا التي سببها الخوف من اقتراب قوات الشرعية".