أحاط مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، مجلس الأمن بخروقات ميليشيات الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح الحدود السعودية. وأشار المعلمي في مؤتمر صحفي عقده فجر أمس في نيويورك، إلى أنه تم تقديم رسالة لمجلس الأمن توضح تلك الانتهاكات، ومحاولة الانقلابيين الاعتداء على المدن. إلى ذلك، دانت منظمة الصليب الأحمر في اليمن التعنت الحوثي، واستمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز، مشيرة إلى أن عددا من الشاحنات التي تحمل كميات كبيرة من الأغذية والمعينات الطبية تعرضت للتلف، بسبب بقائها فترة طويلة أمام مداخل المدينة المحاصرة، دون أن تتمكن من الدخول، بسبب التعنت الذي يبديه الحوثيون.
استمرار التعنت
قال المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، عدنان حزام، إن الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل عام وتعز بشكل خاص، سيئة للغاية، مشيرا إلى أنها لم تتغير عما سبق، إذ ما زالت غالبية المرافق عاجزة عن تقديم خدماتها، خصوصا في القطاعين الصحي والغذائي، مشددا على أن هناك حوالى 3 ملايين يمني يستفيدون من هذه المساعدات في مجالات الغذاء، والمياه، والرعاية الصحية.
وأضاف في تصريحات صحفية "خلال الآونة الأخيرة حاولت لجنة الصليب الأحمر إدخال كثير من المساعدات لتعز، عبر نداءات متكررة إلا أن هناك كثيرا من الأطراف حاولت منعهم بالقوة". مشيرا إلى أن المنظمة الدولية تقوم في الوقت الراهن بعدد من حملات النظافة في المدينة، إضافة إلى تزويدها بصناديق القمامة، حرصا منهم على عدم انتشار الأمراض المعدية، جراء عدم وجود أجهزة حكومية لنظافة الشوارع والمنشآت. مؤكدا أن ملايين اليمنيين يستفيدون من هذه المساعدات في مجالات الغذاء، والمياه، والصحة.
استهداف الأطفال
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن أكثر من 700 طفل قتلوا في اليمن خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن ميليشيات التمرد الحوثي ما زالت تمارس تجنيد الأطفال، وهو ما اعتبرته المنظمة من الانتهاكات الجسيمة التي يعاقب عليها القانون الدولي. ووصفت العام الماضي بأنه "العام الأسوأ على الأطفال في اليمن".
وأضافت المنظمة في تقرير أن 60 مدرسة تعرضت للاعتداء خلال الفترة نفسها، لافتة إلى أن عددا كبيرا من تلك المدارس والمنشآت العامة تم استهدافها، سواء بالقصف أو الاحتلال أو استخدامها لأغراض عسكرية، وأكدت أن مثل تلك التصرفات تعتبر من الانتهاكات الجسيمة التي يعاقب عليها القانون الدولي. وتابع التقرير بالقول إن حوالى 60 مستشفى تعرضت بدورها للاعتداء، كما وقعت عشرات الحالات لمنع وصول مساعدات غذائية وطبية.