لم تقتصر المواجهة التي أعلنتها المملكة ضد إيران، بعد تدخلها في الشؤون السعودية الداخلية، واقتحام سفارة المملكة في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد، على قطع العلاقات الدبلوماسية والتصدي لأطماع إيران في المنطقة، إنما تجاوزت ذلك إلى المجال الاقتصادي، عبر ملاحقة الباركود الخاص بمنتجات إيران، الذي يبدأ بالرقم 626 من طريق المقاطعة وعدم الشراء.

وعقب إعلان وزير الخارجية عادل الجبير قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإمهال بعثة إيران الدبلوماسية 48 ساعة للمغادرة، بدأت حملات تكديس البضائع الإيرانية في الأسواق تأخذ طريقها الصحيح، واتجاه الكثيرين إلى شراء البديل.

العديد من الهاشتاغات والرسائل الداعمة والمؤازرة لموقف الحكومة الذي تلتها مواقف خليجية وعربية بسحب السفراء، تتضمّن صورا وأسماء لمنتجات اشتهرت بها دولة إيران، وأبرز البضائع التي كانت في متناول يد المواطن السعودي، لكنها بقيت حبيسة الأدراج والرفوف الآن.

بدوره، ذكر فلاح العوفي عبر صفحته على تويتر، أنه يجب قطع شريان إيران الاقتصادي، أما إبراهيم العيسى فقد علّق بقوله "بعد مقاطعة المنتجات الإيرانية نتمنى من القيادات السياسية إعلان لا للتطبيع مع إيران لتكون في عزلة حقيقية وتأكل نفسها".

ولفت عبدالعزيز القفاري إلى أن المقاطعة إن كانت لارتفاع السعر تعتبر وعيا، فإن مقاطعة منتجات العدو "وطنية"، وتستاهل.

وأوضح فيصل بن ناهس بن عصاي، أن مقاطعة المنتجات الإيرانية يجب أن تبدأ من التجار المستوردين مباشرة من إيران.