فيما أكدت مصادر قيادية بالمقاومة الشعبية في تعز، أن الثوار تمكنوا من أسر 120 من عناصر التمرد الحوثي وميليشيا صالح، أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن القوات الموالية للشرعية تمكنت أمس من تحقيق تقدم كبير في مديرية المسراخ.

وقال القيادي في المقاومة الشعبية أنس السلمي، إن عناصر المقاومة أوقعوا خسائر فادحة وسط الانقلابيين في المسراخ، مشيرا إلى أن عشرات آخرين لقوا حتفهم وأصيب آخرون، في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، وقال في تصريحات إلى "الوطن" "الثوار ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة والبسالة، وشنوا هجوما مباغتا على مواقع الميليشيات، ووجهوا إليها نيرانهم، ما دفع المتمردين إلى الفرار". وتابع السلمي القول "نهاية التمرد في تعز اقتربت، والثوار استعادوا زمام المبادرة، وتحولوا من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم، وبعد الأسلحة التي وفرتها قيادة التحالف العربي للثوار، لم تعد هناك مشكلة تحول بين إكمال عملية تحرير المدينة، لا سيما في ظل الغطاء الجوي الكثيف الذي وفرته طائرات التحالف للمقاتلين على الأرض".



بسالة وتضحيات

كما تصدى عناصر المقاومة لهجوم حوثي استهدف مواقعهم في جبهة الشقب، استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة الثقيلة، ومنها مدافع الهاوزر وصواريخ الكاتيوشا، للاستيلاء على المنطقة والوصول إلى قمة العروس في جبل صبر الذي استعادته الشرعية أواسط الشهر الماضي، إلا أن البسالة التي أبداها الثوار، وتصديهم للانقلابيين أدت إلى إجهاض المخطط الحوثي.

وأضافت المصادر أن قوات التمرد بدأت تعيد تنظيم صفوفها في المنطقة، وتعقد قياداتها اجتماعات متواصلة في منزل أحد قيادات التمرد في المنطقة، لإعادة الهجوم من جديد، إلا أن عناصر المقاومة أكدوا علمهم بكل هذه التطورات، وأنهم سيرغمون الانقلابيين مرة أخرى على التراجع.



استعادة العاصمة

وعلى صعيد استعادة صنعاء من عناصر التمرد، قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة، الشيخ عبدالله ناجي الشندقي، إن عملية تحرير العاصمة من المتمردين تسير وفق الخطة الموضوعة سلفا، وإن هناك العديد من الأهداف التي تم تحقيقها داخل المدينة التي تخضع لسلطات التمرد، وأن هناك اشتراطات عسكرية لا بد من توافرها قبل إعلان موعد انطلاق المعركة الفاصلة. كما نفى وجود أي ارتباط بين وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف العربي أخيرا، وتسريع استعادة العاصمة.

واختتم الشندقي بالتأكيد على أن هناك عشرات القتلى الذين سقطوا في صفوف الانقلابيين، خلال المعارك التي دارت اليومين الماضيين في محيط جبل صلب. وأكد أن جثث أولئك القتلى ما زالت منتشرة في الجبال والوديان، دون أن يتم دفنها.