توجهت بعض الطالبات والجامعيات في القصيم لإنشاء مشاريع تجارية أو خدمية، لتحقيق الأمان المالي خوفا من هاجس عدم الحصول على وظيفة حكومية بعد التخرج.
وفاء زامل البدراني جامعية قالت لـ"الوطن": بدأت بمشروعي لأحقق ذاتي ولم يكن الأمر سهلاً في البداية، لكني الآن أقوم بالتسويق للعطور الخاصة بجودة عالية باستخدام مذيبات صحية وتعبئة كبس آلي وتوصلت إلى هذا المستوى في صناعة العطور. وقالت البدراني إن التوظيف الحكومي أصبحا حملا وحلما (فقد تساوت خريجة البكالوريوس مع الحاصلة على الدراسات العليا)، إذ الجميع اتجهن إلى المشاريع الإنتاجية الحرة، حتى أن برنامج حافز التابع لوزارة العمل للأسف الشديد لم يخدمنا في شيء، ويقدم وظائف ليس لها أي علاقه بمجال تخصص المتقدمة.
مصورة منذ الثانوية
المصورة ريا محمد النفيسة طالبة جامعية بدأت مشروعها منذ أن كانت طالبة في الثانوية، وهذا عامها الرابع في مسيرتها منذ أن سلكت طريقها لتحقق ذاتها ومحو كابوس انتظار الوظيفة الحكومية. تقول لـ"الوطن": من مبدأ حبي لمجال التصوير مارسته وبدعم من الأهل بدأت مشروعي – لعلمي بعدم التوظيف الحكومي مستقبلا، ولا أريد أن أنتظر حتى الحصول عليها. من هنا صنعت فرصتي وبدأت باكراً في العمل في مجال تصوير الحفلات والمناسبات وأصبح لمشروعي عملاء كثر أستطيع الاكتفاء بالعمل معهم بعد التخرج، وأعمل على تأسيس أستوديو خاص بي، وحالياً أتوسع في مجال مشروعي ليشمل التصوير في الرياض والقصيم.
سوق العمل
سامية نصار النصار منسقة ضيافة وحفلات جامعية وتعمل في القطاع الخاص، تقول: إن توجه الطالبات وخريجات الجامعات للمشاريع الإنتاجية ربما يكون دليلا على ضعف آليات التوظيف، وبملاحظة أن أعداد خريجات الجامعات كل عام في تزايد، وأن متطلبات سوق العمل لا تستوعب الخريجات. وأشارت إلى أن تأخر التوظيف الحكومي سواءً للشباب أو الشابات يعد هدرا للطاقات الفتية التي يجب استغلالها وتوظيفها لتطوير القطاعات الحكومية. ومن هذا المنطلق توجهت لتوظيف موهبتي في مشروعي الخاص وبتشجيع من الأهل تم استغلال هذه الموهبة وتطبيقها على أرض الواقع.