في تصرف يتعارض مع كافة التعاليم الدينية والأعراف المجتمعية، ويتناقض مع القوانين الدولية، أقدمت ميليشيات الحوثيين المتمردة في مدينة تعز، أمس، على إعدام ثلاثة من أسرى المقاومة الشعبية، الذين وقعوا في الأسر خلال المواجهات التي دارت اليومين الماضيين.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن عناصر المقاومة عثروا على جثث ثلاثة من زملائهم الذين كانوا قد فقدوا قبل يومين، وهي ملقاة بأحد الأودية، فيما لا يزال البحث جاريا عن مقاوم رابع، فقد مع المقتولين الثلاثة، مشيرا إلى أن آثار ضرب وتعذيب كانت واضحة بجلاء على أجساد الضحايا، مما يؤكد تعرضهم لتعذيب شديد قبل قتلهم.

وأضاف المركز أن نبأ استشهاد الأسرى أصاب عناصر المقاومة بالغضب الشديد، للطريقة التي قتلوا بها، مما دفع الثوار إلى شن هجمات عنيفة على مواقع الانقلابيين، أسفرت عن مقتل 11 حوثيا وإصابة 24 بجروح، وأن عناصر المقاومة تعاهدوا على الثأر لمقتل زملائهم، وسوف يواصلون هجماتهم خلال الساعات المقبلة.


الاستعداد لتحرير تعز

أكد المركز أن قوات مشتركة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي، تستعد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة تعز، انطلاقا من قاعدة العند. وأن قياديا عسكريا في المنطقة العسكرية الرابعة كشف أن قيادات المقاومة المدنية والعسكرية بتعز التقت، أول من أمس، قيادات رفيعة في التحالف العربي، وأنه تم الاتفاق على تشكيل أربع ألوية عسكرية، لكسر الحصار عن تعز وتحريرها بالكامل وإعادة ترتيب صفوف قوات المقاومة.

وأضاف المركز أن الاستعدادات تجري بصورة متسارعة لبدء العملية في أقرب وقت ممكن، وأن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، وجَّه المنطقة العسكرية الرابعة، بتوفير جميع احتياجات المقاومة بتعز من أسلحة مختلفة ثقيلة ومتوسطة، كما دعا التحالف إلى مساعدتهم بأسرع وقت ممكن.

استهداف المدنيين

في سياق ميداني، وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني، من جهة، وميليشيات المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، من جهة أخرى، في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، وقال شهود عيان إن المواجهات تركزت على منطقة ثعبات ومحيط القصر الجمهوري، بالتزامن مع استمرار الحصار وقصف الأحياء السكنية، من قبل الحوثيين، مما أسفر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.

وأضاف الشهود أن ميليشيات التمرد حاولت التقدم لاستعادة بعض المواقع التي استعادتها القوات الشرعية خلال الأيام الماضية، إلا أن مقاتلي المقاومة تصدوا لتلك المحاولة، وأرغموا الميليشيات على التراجع، بعد أن كبدوها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، تمثلت في مقتل 22 مسلحا، وإصابة 30 آخرين بجروح. كما دمر الثوار أربع دبابات وخمسة أطقم عسكرية وثلاثة مدافع بي إم بي.