أصدرت الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة أخيرا قرارين، ينص أولهما على إعفاء مدير مركز صحي شكل لجنة من اثنين من زملائه -يعملان مديرين لمركزين آخرين- تحت مسمى لجنة وزارية تجول فيهم داخل مركزه، في حين حصل موظف على قرار يبرئه مما نسبه إليه بعض زملائه بأنه تغيب عن العمل لمدة 43 يوما في القطاع الصحي بينبع.
وجاء قرار الإعفاء بناء على التحقيقات التي قامت بها إدارة المتابعة بالمديرية على خلفية شكوى تقدم بها بعض الموظفين الذين يعملون تحت إدارته، واتهموه بأنه استغل منصبه في تنظيم تلك الزيارة وأشغل المركز بموظفين ادعى أنهما من وزارة الصحة وحضرا من أجل التفتيش.
قرار صائب
وفقا لمصادر "الوطن"، فإن القرار نص على إعفاء مدير المركز وتعيين بديل عنه، في حين لم تتخذ المديرية أي قرارات في حق الموظفين الآخرين اللذين ساعدا مدير المركز في عملية الزيارة الوهمية. وأشارت المصادر إلى أن شكوى الموظفين لإدارة المتابعة ستسهم في تحسين العمل داخل المركز والتخلص من أسلوب الإدارة السابقة التي كانت قائمة على سوء التعامل وأساليب التهديد والتحقيق مع الموظفين.
يذكر أن صحة المنطقة أجرت تحقيقا في الواقعة بعد أن تقدم بعض الموظفين من المركز بشكوى ذكروا فيها المدير السابق كان يستغل منصبه في إدارة المركز، ودخول الأقسام برفقة ضيفيه وتعطيل العمل، إضافة إلى تخويفه زملاءه.
من جهته، قال مساعد مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينة الدكتور خالد الحربي لـ"الوطن" إن "موضوع مدير المركز لدى قسم المتابعة الذي يقوم بإجراءاته حيال ذلك".
إنصاف موظف
برأت صحة المنطقة موظفا من قرار صدر في حقه من إدارتها في ينبع، بحجة أنه تغيب عن العمل 43 يوما، إضافة إلى التأخر عن موعد العمل لعدة أيام. وقررت المديرية بناء على سجل للموظف عدم غيابه وتسجيل بعض التأخيرات عليه، وذلك بعد تقدمه بشكوى ضد القطاع الصحي بينبع نظير تقصده إرسال تقرير يفيد عن تغيبه لمنعه من الحصول على البدلات والخصم المالي ضده.
وأوضح الموظف ياسر محمد الحبيشي لـ"الوطن": "أنصفتني صحة المدينة المنورة في قرار الغياب الصادر من قطاع صحي ينبع الذي أعد محضرا يؤكد غيابي عن العمل لأكثر من 43 يوما، وهناك خمسة أشخاص أعدوا هذا المحضر ووقعوا عليه مفيدين بغيابي عن العمل، واتضح بعد التحقيقات عدم صحة ذلك، حيث إن المديرية أصدرت قرارا بتبرئتي من الغياب ولكنها لم تحاسب الموظفين الذين لفقوا لي التهمة".
وأشار الحبيشي إلى أنه بصدد ملاحقة هؤلاء الموظفين قانونيا، متهما إياهم بأنهم أساؤوا إليه ولفقوا له تهمة الغياب وحرموه من البدلات والمميزات خلال الفترة السابقة.
واستند الموظف إلى خطاب لإدارة حقوق الموظفين اشتمل على تبرئته، واطلعت "الوطن" على نسخة منه، وتمت دراسة التظلم على ضوء المكاتبات بين قطاع صحي ينبع ومع الإدارة المختصة بهذا الشأن وانتهت المعاملة بخطاب مدير إدارة المتابعة بالمديرية متضمنا ما تم التوصل إليه وعدم ثبوت الغياب ما عدا أيام التأخير من واقع سجل الدوام لم يتخذ عليها إجراء، وأيضا تمت موافقة المدير العام على ما آلت إليه نتائج التحقيق.