في رصدها لأهم الكتب التي أثرت في صياغة المجتمع الأميركي، تكشف "الوطن" اليوم عن مضامين بعض هذه المؤلفات التي تسببت في جدل كبير في الثلاثينات والأربعينات الميلادية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث وصل الأمر إلى منع تداول بعضها واتهام كتابها بأنهم أصحاب اتجاهات اشتراكية، والبعض الآخر اتهم بمعاداة قيم الكنيسة ونشر أدب فاضح.
1814 الحملة الاستكشافية بقيادة القبطانين لويس وكلارك
الكاتب: ميريويذر لويس
رحلة لويس وكلارك هي أول رحلة استكشافية عبرت ما يعرف الآن بالجزء الغربي من الولايات المتحدة، حيث انطلقت في مايو 1804 من قرب سانت لويس واتجهت غربا خلال الفجوة القارية إلى شاطئ المحيط الهادئ. قاد الرحلة الكابتن ميريويذر لويس وصديقه ومعاونه وليام كلارك، وشارك فيها مجموعة من المتطوعين العسكريين الأميركيين السابقين. استمرت الرحلة حتى سبتمبر 1806.
1890 كيف يعيش النصف الآخر
الكاتب: جاكوب ريس
كتاب رائد عن الصحافة المصورة، يوثق بالصور طبيعة الحياة والظروف الصعبة التي كان الناس يعيشونها في الأحياء الفقيرة في نيويورك في ثمانينات القرن التاسع عشر. لعب الكتاب دورا مهما في إيصال الصورة الحقيقية لفقراء نيويورك إلى الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة.
1939 عناقيد الغضب
الكاتب: جون ستاينبك
رواية واقعية تجري أحداثها في فترة الكساد الكبير في الثلاثينات في الولايات المتحدة. تتحدث عن مشكلات تواجهها أسرة فقيرة تفقد الأرض التي كانت تعمل فيها بسبب الجفاف والصعوبات الاقتصادية وتضطر للانتقال إلى كاليفورنيا بحثا عن العمل. لكن العائلة تواجه مشكلات أخرى غير متوقعة. فاز الكتاب بجائزة بوليتزر للرواية، وفاز المؤلف بجائزة نوبل في 1962. واجه الكتاب انتقادات كثيرة ومنع في بعض مدارس الولايات بسبب اتهام المؤلف بالانتماء إلى اليسار السياسي ونشر الدعاية الاشتراكية.
1901 هاريت
الكاتب: سارة برادفورد
يروي هذا الكتاب سيرة حياة السيدة هاريت التي ولدت لأسرة كانت تقبع في العبودية، حاولت الهروب مرتين، ففشلت في أول محاولة مع شقيقيها ونجحت في المرة الثانية لوحدها. ساعدت بعد ذلك مجموعات من العبيد على الهرب والذهاب إلى كندا. عملت ممرضة متطوعة وطباخة خلال الحرب الأهلية، وبعد انتهاء الصراع بذلت جهودا مميزة لتعليم ومساعدة العبيد السابقين.
1904 شركة "ستاندارد أويل للنفط"
الكاتب: آيدا تاربل
كشف هذا الكتاب البنية الداخلية وطريقة عمل شركة ستاندارد أويل النفطية، والتي كان يديرها في تلك الفترة الملياردير الأميركي المعروف جون روكفيلر، أثرى رجل في تاريخ أميركا. نشر الكتاب في البداية على 19 جزءا في مجلة ماكلور، ويعتبر من أول الكتب التي أسست "صحافة الفضيحة"، وألهم كثيرا من الصحفيين لكشف تلاعب شركات احتكارية كبيرة. ساعد الكتاب على تفكك شركة ستاندارد أويل وانقسامها إلى 34 شركة صغيرة لعبت دورا مهما في تطوير سوق الأسهم.
1925 جاتسبي العظيم
الكاتب: فرنسيس كوجات
تستكشف الرواية مواضيع الانحلال، المثالية، مقاومة التغيير، والتمرد الاجتماعي في عشرينات القرن العشرين. تركز الرواية على فساد الطبقات الاجتماعية الراقية في بلدة إيست هامبتون في ولاية نيويورك. واجهت الرواية رفضا من الكنيسة ومن المحافظين بسبب اللغة "السوقية" للكتاب وحديثه عن الجنس.
1936 كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر على الناس
الكاتب: ديل كارنيجي
من أوائل الكتب التي نشرت في موضوع المساعدة الذاتية وحققت نجاحا كبيرا، حيث بيعت حوالى 15 مليون نسخة من الكتاب في شتى أنحاء العالم. يقدم الكتاب أفكارا أساسية حول كيفية التعامل مع الناس، كسب محبة الناس، كسب تأييد الناس أفكارا محددة، وتغيير الناس بسلاسة ومحبة.
1937 إيداهو: دليل بالكلمة والصورة
الكاتب: مشروع الكتاب الفيدراليين
خلال فترة الكساد الكبير في الثلاثينات تم توظيف آلاف الكتاب للعمل على تأليف مئات الكتب الإرشادية حول جميع الولايات المتحدة الأميركية. تعتبر سلسلة الكتب التي تم إنتاجها في تلك الفترة أسرع وأصدق عمل بحثي في التاريخ العالمي. كتاب "إيداهو: دليل بالكلمة والصورة" نموذج متميز عن تلك السلسلة، وهو من أكثر الكتب الإرشادية التي لاقت رواجا.
1946 ويأتي رجل الثلج
الكاتب: يوجين أونيل
"يوجين أونيل" هو أول كاتب مسرحي أميركي يفوز بجائزة نوبل للأدب. أنهى كتابة مسرحية "ويأتي رجل الثلج" في 1939، لكنه أخر نشرها إلى أن انتهت الحرب العالمية الثانية. في 1946 عرضت المسرحية فترة طويلة. تركز المسرحية على مجموعة من المدمنين على الكحول والأشخاص الانعزاليين الذين يتحدثون كثيرا عن أحلامهم، لكنهم لا يعملون على تحقيقها.
1956 عواء وقصائد أخرى
الكاتب: ألن جينسبرج
"عواء" هي قصيدة شعرية كتبها ألن جينسبرج في 1955، ومن ثم نشرها مع مجموعة من القصائد في 1956. تعتبر قصيدة "عواء" من أعظم الأعمال الأدبية الأميركية. واجهت اعتراضا واسعا في البداية، واعتقل مدير مخزن الكتب الذي كان يعرضها واتهم بنشر أدب لا أخلاقي، لكن القاضي قرر فيما بعد إطلاق سراحه باعتبار أن القصيدة ليست فاحشة.