لم يلتزم مركز نجران للتوحد الذي يقع تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية بموجب ترخيص رسمي اعتمد أخيرا، بصرف مستحقات العاملين والمشرفات والعاملات، حيث مضى شهران دون تسلمهم رواتبهم الشهرية، مما رتب أضرارا نفسية واجتماعية واقتصادية عليهم.
وتلقت "الوطن" شكوى من العاملين والعاملات في المركز الذين أوضحوا أنهم يعملون بموجب عقود عمل رسمية، ولكن صاحب المركز لم يلتزم بدفع الراتب، وسبق لبعض العاملات أن تقدمن بشكوى رسمية لمكتب العمل في نجران لإنصافهم.
انتظار الاعتماد
عرضت "الوطن" الشكوى عبر رسالة واتساب على المدير العام لفرع وزارة العمل في منطقة نجران خالد علي العطا الله، إلا أنه لم يرد، فيما أقر مسؤول الحسابات بالمركز "من جنسية عربية" بوجود تأخير في صرف رواتب العاملين لمدة شهرين، مؤكدا أنهم في انتظار اعتماد المخصص المالي.
45 طفلا
حمل صاحب المركز إبراهيم سالم آل دغرير وزارة الشؤون الاجتماعية المسؤولية في عدم صرف مستحقات العاملين حتى الآن، بعد أن اعتمد مبلغ 30 ألف ريال لكل طفل مصاب بمرض التوحد، مشيرا إلى أنه تم اعتماد 45 طفلا بالمركز من قبل الوزارة.
وقال آل دغرير إن لديه طفلا مصابا بالتوحد وواجه معاناة في تعليمه خارج البلاد، ففكر في فتح مركز في نجران، ومضى له عامان وهو يصرف عليه من حسابه الخاص، وتحمل الديون من أجل استمراره، مؤكدا أنه بعد جهد تم اعتماده من وزارة الشؤون الاجتماعية، ولهم اعتماد مالي ربما يصرف قريبا من الوزارة ويوفي برواتب العاملين والعاملات.
محاسبة المقصر
أكد مصدر مطلع في وزارة الشؤون الاجتماعية لـ"الوطن" أمس أن الوزارة حريصة كل الحرص على تفعيل مثل هذه المراكز وتقديم إعانة سنوية لهدف تشجيع المستثمر، مشيرا إلى أن على صاحب مركز نجران للتوحد أن يكون حريصا على المركز كونه قطاعا خاصا، مستبعدا أن تكون الوزارة أو فرعها في نجران جزءا من المشكلة، كما أكد أنه لن يتم السكوت عن وجود أي خلل في مثل تلك المراكز التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية في مختلف مناطق المملكة، حيث سيتم التحقيق في القضية ومحاسبة كل من يثبت تقصيره.