تواصلت أمس اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية نحو 60 فلسطينية من دخول المسجد لأداء الصلاة، بادعاء عرقلة اقتحام ساحات المسجد.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية، يوسف أدعيس "المسجد الإبراهيمي وقف إسلامي خالص، لا يغيره وجود الإسرائيليين فيه"، وذلك ردا على رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو، الذي قال إن الاحتلال الإسرائيلي سيبقى في المسجد إلى الأبد.

وأضاف أدعيس أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء، بمنعه رفع الأذان بحجج واهية من على مآذن المسجد الإبراهيمي، مصحوبة بإغلاق كامل للمسجد، وفتحه أمام المستوطنين في أعيادهم، والمضايقات المتعددة، وإقامة الحواجز والتفتيش، ومنع أعمال الترميم، ومصادرة المعدات، والحفريات في ساحاته وأسفل منبره.

استشهاد فلسطيني

من ناحية ثانية، استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، شمالي الضفة الغربية، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية الهبة الجماهيرية مطلع أكتوبر الماضي إلى 143 شهيدا، بينهم 27 طفلا وطفلة وسبع سيدات.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع إن قوات الاحتلال اعتقلت 6830 فلسطينيا خلال العام المنصرم، مشيرا إلى أن نصف المعتقلين هم من القاصرين والأطفال بما يقارب 2200 حالة اعتقال، لافتا إلى تعرض غالبية الأطفال إلى أساليب وحشية من الضرب، والتنكيل، والتعذيب، خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد المحققين والجنود.

تنسيق عربي

أضاف قراقع أن أبرز الجرائم هي سياسة الإعدامات بحق المواطنين، بدلا من اعتقالهم في جرائم متعمدة وخارج نطاق القضاء، وأن 85 % من الشهداء الذين سقطوا خلال الهبة الشعبية في الأشهر الثلاثة الأخيرة أعدموا مباشرة ومن مسافات قصيرة.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن اجتماعا وزاريا عربيا سيعقد، بعد غد في القاهرة، من أجل بحث التوجه إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بمشروعات قرارات لإنهاء الاحتلال.