لا يبدو أن الجمعة الفاصلة بين أسبوعي الاختبارات، هي من ذوات الجمع السابقة أو اللاحقة، وخصوصا أنها تصادف اختبارات الفصل الدراسي الأول، فهي بمثابة "جمعة الاستئناف" بالنسبة لطلبة المدارس، وينشّطون فيها نفسياتهم بطريقة إيجابية من خلال التنزه على مصاف كورنيش جدة الشمالي والأوسط.

بعض المكاتب السياحية المحلية بجدة، بدأت ترسل عبر حساباتها في تويتر وفيسبوك، رسائل تسويقية لدعم برامجها الترفيهية القصيرة للعائلة الجداوية لقضاء برنامج أسري مليء بالتنوع والتشويق على حد وصفها تجمع بين التنزه البحري، والذهاب للأماكن التاريخية، بسعر يومي لا يتجاوز الـ 75 ريالا للفرد الواحد.

برامج ترويجية خاصة، أعدها طلبة الاختبارات للخروج من أجواء الدارسة المنهجية، والمكوث بين صفوف قاعات الاختبار في مدارسهم، فتويتر و"واتساب"، مليئة بالعديد من البرامج، التي تبدأ عادة منذ بكور صباح الجمعة.

التنزه عبر القوارب البحرية المعروفة محلياً بـ"البوت" في أبحر الجنوبية، كانت أحد الخيارات المطروحة بقوة أمام الطلبة، الذين فضلوا الحجز المبكر، إذ لا يمكن للمتنزهين الحصول على أحد القوارب دون الحجز المسبق، للطلب الكبير من قبل العوائل على استئجارها لساعة أو ساعتين، منذ ساعات الفجر الأولى.

سعيد باروم، وهو طالب في إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم المتوسطة، بدأ يتهيأ نفسياً قبل الأسبوع الثاني للاختبارات، وذكر لـ"الوطن" أنه تهيأ نفسياً للأيام المقبلة، موجهاً شكره لوالده الذي رتب له ولإخوته برنامجا ترويحيا، أعاد له النشاط والحيوية.

الاختصاصي النفسي والتربوي الدكتور محمد السالم أكد في حديثه إلى "الوطن"، أن إخراج الأبناء الذين يقضون ساعات طويلة طوال أسبوع الاختبارات، للترويح يعد أحد الأساليب الجوهرية في دفعهم نحو الاستحقاق الدراسي المميز.