يعتبر زيت السمسم من أكثر المحاصيل الوطنية التي لها قيمة تجارية، حيث احتلت منطقة جازان المرتبة الثانية إنتاجا لزيت السمسم في المملكة بنحو 260 طنا سنويا بعد منطقة عسير بـ1200 طن. فيما احتل السودان المرتبة الأولى لأكثر الدول تصديرا لبذور السمسم للمملكة بنسبة 65%. وشهدت أسعار زيت السمسم ارتفاعا بلغ 100%، حيث بلغ متوسط سعر لتر الزيت في جازان 100 ريال بعد أن كان السعر نفسه هو متوسط سعر اللترين في الموسم الماضي.


فصل الخريف


أوضح أحد ملاك مزارع السمسم في جازان، أبوحسين: أن فصل الخريف يعتبر من أفضل الفصول مناسبة لزراعة السمسم، أي أنه فصل واحد في السنة، لذلك تتم عملية حصاده في ذلك الموسم فيزيد الإقبال عليه.

ويكمل أبوحسين: أنه يقوم ببيع كيس السمسم الواحد بـ1000 ريال لأصحاب المعاصر الذين بدورهم يقومون ببيع لتر الزيت بـ100 ريال.

يذكر أنه يوجد إقبال كبير من أهالي المنطقة وزوارها على زيت السمسم، خاصة المصنوع بطريقة العصر التقليدية أو ما يسمى العصر البارد، لخلوه من الإضافات وعدم فقدانه خصائصه نتيجة تأثره بالحرارة التي قد يتعرض لها أثناء طريقة العصر بالأجهزة الحديثة.


الأكلات الجازانية


ذكرت مالكة إحدى المعاصر في جازان، عائشة محمد، أن زيت السمسم من أفضل الزيوت المستخدمة في عملية طبخ الأكلات الجازانية وأفضل أنواع زيت السمسم، ذاك الذي تكثر رغوته أثناء تعرضه للحرارة.

وتشرف عائشة على عملية عصر زيت السمسم بنفسها، فتراها تقف بجوار المعصرة، حيث تتم عملية العصر التقليدية عن طريق وضع بذور السمسم تدريجيا في إناء دائري يتوسطه عمود يسمى بالقطب يربط به الجمل الذي يتحرك حول الإناء لساعات طويلة، وهو معصب العينين ليتم استخراج كمية بسيطة في كل عصره.