أكدت واشنطن أمس، أن الغارات الروسية على سورية، تسببت في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وإيقاع عدد كبير من الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين، إضافة إلى الخسائر التي تسببت فيها هذه الهجمات من تدمير المدارس والأسواق والمستشفيات.
جاء ذلك خلال الموجز الصحفي للخارجية الأميركية، التي قال متحدثها مارك تونر "نحن قلقون بشدة من هذه التقارير التي تتحدث عن عدد مرتفع من الضحايا" الناجم عن الغارات الروسية. وأشار إلى أن هنالك 130 ألف نازح سوري خلال الشهرين الماضيين، مستقياً ذلك من تقارير لمنظمات المجتمع المدني السورية، التي تحدثت عن قتل الغارات الروسية في سورية لمئات المدنيين بما في ذلك المسعفون والمنشآت الطبية والمدارس والأسواق، مؤكدا أن هذه الهجمات العشوائية تعرقل جهود إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وكان تقرير لمنظمة العفو الدولية أعلنت عنه في وقت سابق من الشهر الجاري، أكد على امتلاك المنظمة "دلائل تشمل صوراً وتسجيلًا مرئيا، تؤكد استخدام الروس لقذائف غير موجهة في مناطق مدنية عالية الكثافة، إضافة إلى ذخيرة عنقودية مميتة ومحرمة دولياً، وهو ما نفته روسيا.
دعم الجيش الحر
أكد عضو الائتلاف الوطني السوري، برهان غليون، أن مراهنة روسيا على مضاعفة العنف، من أجل كسر إرادة السوريين، وفرض الوصاية الروسية عليهم، لن تقود إلا للمزيد من إشعال النار وامتداد دائرة الحرائق، وإطالة أمد الحرب، التي باتت موسكو تشارك فيها نظام الأسد، داعيا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحقوق الشعب السوري، والعمل معه، لتحقيق تطلعاته المشروعة في الكرامة والحرية والعدالة، وتطمينه على مصيره قبل أي شيء آخر.
من جانبه، طالب رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، هيثم المالح، دول الخليج العربي بمواصلة دعم الجيش الحر، لإنهاء الاحتلال الروسي والإيراني للأراضي السورية.
مواجهات عنيفة
نفى المتحدث الرسمي لفصائل المعارضة في درعا، حسين أبو شيماء، الأنباء التي تحدثت عن سقوط مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية في ريف درعا الشمالي جنوبي البلاد بيد قوات النظام، مشيراً إلى أن الاشتباكات ما زالت متواصلة في محيط المدينة. وقال في تصريحات صحفية "معظم الفصائل المسلحة العاملة في محافظة درعا، تخوض أعنف المواجهات ضد القوات النظامية، وبدأت هجوماً معاكساً ضد جنود النظام ومقاتلي حزب الله، الذين يحاولون التقدم إلى دوار الشيخ مسكين الرئيسي وسط المدينة".
في سياقٍ متّصل، أفادت مصادر بأن مقاتلي المعارضة تمكّنوا من تدمير ثلاث دبابات مجنزرة تابعة للقوات النظامية، قرب مسجد الخبّاب، كما استهدفت الأرتال العسكرية التي كانت تحاول الوصول إلى وسط المدينة.
في المقابل، تسعى القوات النظامية إلى السيطرة على بعض مفاصل المدينة، لفرض سيطرتها عليها بشكل كامل، وقطع طرق إمداد الفصائل المعارضة مع المدن والبلدات المحيطة.