أنهت تغريدة معاناة مريضة مع الفشل الكلوي، وذلك بعد أن تفاعل معها مغرد من خارج منطقتها، وتبرع لها بأحد كليتيه.
وقالت المغردة س المطيري لـ"الوطن"، "أنا مصابة بالفشل الكلوي منذ عام، وعانيت طوال هذه الفترة مع الغسيل، خاصة وأن أوردتي ضعيفة، وحدث فيها تجلطات من تأثير الغسيل اليومي، إضافة إلى ما أعانيه من أمراض أخرى، وخلال رحلة العلاج استؤصلت كليتي الأولى ثم الثانية، وفي أحد الأيام كنت متكدرة، فجلست أصلي وأدعو الله حتى الساعة الثانية صباحا، بعدها فتحت جوالي وفكرت في كتابة تغريدة عبر برنامج التواصل العالمي تويتر أبحث فيها عمن يتبرع لي بكلية أو يساعدني على إيجاد متبرع".
وأضافت أن "مغردين تفاعلوا، ودعوا لي بالشفاء، ومنهم مواطن اسمه نايف الشمري رد علي وأخبرني أنه يود التبرع لي، وكانت فرحتي لا توصف، خاصة بعد أن تواصل الشاب مع أخي ومع المستشفى، لتتم الزراعة".
قرار التبرع
قال المتبرع نايف الشمري لـ"الوطن" "أثناء تصفحي موقع تويتر قرأت تغريدة لمريضة تناشد فيها أهل الخير لإنقاذها من ذلك المرض، ومكثت ما يقارب ثلاثة أشهر أراقب الحساب ولم أجد تفاعلا كبيرا معها، فاستعنت بالله، وذكرت لها أني مستعد للتبرع بكليتي، فتواصلت مع شقيقها، وتوجهت من محافظة رفحاء إلى الرياض للبدء في التحاليل الطبية، إلى أن أجريت العمليتين لكلينا بنجاح وها نحن اليوم نعيش بأتم صحة وعافية، وقبل يومين خضعت المريضة لفحوصات للتأكد من وضعها الصحي، فكانت التحاليل سليمة، وعادت إلى أبنائها وأسرتها وحياتها".
تعقيدات قبل العملية
وأوضح الشمري "أن حالة المريضة مرت بصعوبات ما قبل العملية، حيث تأجل موعد العملية ثلاث مرات بسبب وضعها الصحي، حيث استؤصلت كليتاها، ومكثت عدة أشهر على الأجهزة الطبية دون كلى، إلى أن نجحت عملية تبرعي لها بكليتي".
وأكد أنه لا يرتبط مع المغردة بأي صلة قرابة أو معرفة بأحد ذويها، ولا يعرف عنها سوى رقم ملفها الطبي، ولكنه تبرع لها بكليته من منطلق إحياء النفس الذي ذكره الله عز وجل، حيث قال في كتابه العزيز "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".