في عالم كرة القدم قد تحدث أمور أثناء سير المباراة تقلب النتيجة رأسا على عقب، وقد يتفوق فريق صغير بالإمكانيات على فريق كبير في مباراة أو اثنتين، ولكن استمرار الحضور ومواصلة العمل الناجح هو نتيجة طبيعية لوضوح الرؤية وسلامة التخطيط.

نادي الفتح السعودي حقق قبل عامين بطولة الدوري الممتاز متفوقا على كل الأندية الكبيرة جماهيريا وماليا، ولا شك أن ذلك لم يكن صدفة فالقضية مرتبطة بـ (26) جولة انتهت بإنجاز تاريخي لأبناء الأحساء.

اليوم أندية التعاون والفيصلي والخليج كلها تقدم مستويات مميزة في دوري جميل السعودي والكل يجمع على أن ذلك نتيجة حتمية للتخطيط والاستفادة من الإمكانيات المالية المتاحة، وهي مقارنة بالأندية الكبيرة لها ميزانيات بسيطة جدا ولكنها مخططة ومنظمة تنظيما محكما.

أول من أمس فازت نيجيريا بكأس العالم للناشئين في تشيلي للمرة الخامسة، وقبلها بيومين فاز فريق مازمبي الكونجولي للمرة الخامسة أيضا بدوري أبطال أفريقيا وسوف يشارك في مونديال الأندية في اليابان ولا أظن أن ذلك صدفة.

عندما تغيب الرؤية ويغيب التخطيط فإن النتائج تكون (خبط عشواء)، بمعنى أنه بالإمكان أن تفوز أو تخسر ولكن لا تقدم منجزا حقيقيا يضاف لسجل الاتحاد المعني، بل إن الأمر اجتهادات لا تسفر في النهاية عن مستقبل يحكي واقع سلامة التنظيم.

رئيس اتحاد الكرة السعودي أحمد عيد وضع أجندة إبان حملته الانتخابية، حتى الآن لم أرَ شيئا منها تحقق على أرض الواقع، أقلها تأكيده على جعل المنتخب السعودي ضمن أفضل 40 منتخبا في التصنيف الشهري، التعادل مع منتحب فلسطين لن يحقق هذه الرؤية. أعتقد أن التخطيط غير موجود.