بدأ أطباء يعملون في عيادات خاصة، أو في منشآت صحيّة أهلية ممارسةاسلوب جديد من الترويج، يتمثل في الادعاء بتعرّضهم لحملة تشويه واسعة وإساءات، طالبين من مراجعيهم أو من أجروا لهم عمليات ناجحة في وقت سابق تقديم شهادات يروون فيها تجاربهم، لاستعادة ثقة المرضى فيهم. "الوطن" قامت بجولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي رصدت فيها رسائل نشرها بعض الأطباء، يطلبون فيها من مراجعيهم، ممن تحسنت حالاتهم الصحية، أو أفراد عائلاتهم بالشهادة بالحق، نافين أن يكون الغرض من ذلك الحصول على المال، ورسائل أخرى ينشر فيها أطباء شهادات تفصيلية كتبها مراجعون لهم.
تصرف فردي
أبعد عضو اللجنة الصحية في مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن السويلم عن الأطباء تهمة التسويق لأنفسهم بهذه الطريقة، وقال لـ"الوطن" إن "الأمر لا يعدو كونه تصرفا فرديا من شخص أو اثنين فقط"، نافيا وجود حالات من هذا القبيل مرت عليه، أو سمع عنها.
وطالب بعدم أخذ كل ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي على محمل الجد، مشيرا إلى عدم معرفته ما إذا كانت الأنظمة أو الضوابط تبيح هذه الممارسات أم لا. وألقى السويلم الكرة في ملعب الأطباء، مبينا أن أعمالهم هي من تقدمهم وليست شهادات المراجعين، وألمح إلى ضرورة التعامل مع هذه التصرفات بلين وسلاسة، وعدم تحويلها إلى قضايا كبيرة، خاصة وأنها لم تصل إلى مرحلة الظاهرة.
ويرى عضو اللجنة الصحيّة في مجلس الشورى أن ملاحقة المتسببين في هذه السلوكيات لن يحدّ منها، مشيرا إلى أن تسويق الأشخاص لأنفسهم وارد حدوثه في شتى المجالات.
ولكنه في الوقت نفسه، انتقد فئات أخرى تسوق لنفسها عبر أساليب خاطئة، مثل مفسري الأحلام الذين يستخدمون الناس كوسيلة ضغط، وللابتزاز المادي، ولتحقيق الشهرة.
أخلاقيات المهنة
يؤكد المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية سابقا الدكتور خالد الشيباني لـ"الوطن" أنه "لا يوجد في الوزارة أي نظام يمنع تسويق الأطباء لأنفسهم بشتى الصور، ومنها الطلب من مراجعيهم أو من أجروا لهم عمليات جراحية ناجحة، بالحديث عنها، ما دام ذلك يتم دون إجبار أو إلزام.
وأضاف أن "هذه الطريقة للدعاية إلى الأطباء موجودة في الدول المتقدمة، ومطلوبة في المرحلة المقبلة، للتأكد من إمكانات الطبيب، وما يقدمه من نتائج"، مشددا على ضرورة التقيد بأخلاقيات المهنة في كل الممارسات.
غياب التجاوب
"الوطن" حاولت التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني للاستفسار عن موقف الوزارة من الأطباء الذين يستعينون بمرضاهم، أو الذين أجروا لهم عمليات سابقة لتوثيق إنجازاتهم، ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، فلم يرد منذ أسبوع رغم تكرار الطلب.
سلوكيات خاطئة
1-استخدام الناس وسيلة ضغط
2- الاستعانة بهم في الابتزاز المادي
3- البحث عن الشهرة
أهداف المهنة
1- حماية من تشملهم الرعاية الصحيّة والمجتمع
2- المحافظة على السمعة الطيّبة للتمريض
3- تهيئة العمل للهيئة التمريضية