أرجأت وزارة الصحة استكمال المرحلة الثانية للتحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، انتظارا لوصول دفعات اللقاحات من الشركة الموردة، وتزامنها مع انشغال فرق الصحة العامة بتطعيمات الأنفلونزا الموسمية، إضافة إلى تمديد المرحلة الأولى أكثر من 11 يوما، لعدم الوصول إلى النسبة المتوقعة من الفئات المستهدفة.

وبدأت الحملة في غرة محرم لأربعة أسابيع، مستهدفة جميع طلبة وطالبات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية الحكومية، والأهلية، ومدارس الجاليات، والسفارات، والمعاهد الأمنية، والعسكرية، إضافة إلى دور الرعاية الاجتماعية، ولكن المسؤولين الصحيين قرروا تمديد الحملة حتى الثالث من شهر صفر، لعدم تحقيق أهداف الحملة الأولى.


تطعيم الصغار بلقاح الكبار

خلال الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، تلقت مديريات الشؤون الصحية استفسارات حول سبب قيام المنشآت الصحية بتطعيم طلاب الصف الأول ابتدائي بلقاح الثنائي البكتيري للكبار، رغم أن الوصفة الدوائية تنص على استخدام اللقاح لسن 18 سنة.

الوزارة طمأنت المواطنين وقالت، إنها استندت على توصية من منظمة الصحة العالمية تفيد بإمكان استخدام اللقاح لهذه السن.


 





انخفاض الإصابة

قال الوكيل المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري لـ"الوطن"، إن "حملة التحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف تهدف إلى تحقيق أقصى تغطية ممكنة للفئات العمرية المستهدفة لاستئصال هذه الأمراض بحلول عام 2020، إلا أن تزامنها مع حملة الأنفلونزا الموسمية التي تشهد إقبالا كبيرا في مختلف مناطق المملكة، دفع الوزارة إلى تأجيل المرحلة الثانية حتى ننتهي من حملة الأنفلونزا، وحتى نستكمل وصول دفعات اللقاحات من الشركات الموردة". وأضاف، "الوزارة تنفذ سنويا حملة وطنية للتطعيم ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، للفئات التي تراوح أعمارهم بين عام إلى 18 عاما، لأنهم الفئة الأكثر عرضة لهذه الأمراض، وانطلقت حملة هذا العام في 5 محرم 1437 على مرحلتين: الأولى تستهدف طلاب المرحلة الابتدائية، والثانية تستهدف بقية الفئات العمرية". وأكد الدكتور عسيري انخفاض معدل الإصابة بمرض الحصبة بنسبة 88 %، من 58 حالة لكل 100 ألف نسمة عام 2003، إلى 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بنهاية عام 2014".